وقد امتنع وزير القطاع، أمس، الرد على انشغالنا بخصوص هذا المشكل، وتقديم توضيحات حول الموضوع، الذي يبدوأنه أفلت من يده، خاصة وأنه يصنف في خانة المشاريع الإستراتيجية المسجلة في البرنامج الخماسي للرئيس، هذا رغم أن الإشراف الرسمي على مشروع الطريق السيار شرق غرب هو لوزارة الأشغال العمومية، إلا أن العديد من القطاعات لها ضلوع بالمشروع سواء بطريقة مباشرة أوغير مباشرة• ويعتبر المتتبعون للموضوع، اختراق مشروع الطريق السيار غرب شرق، من أكثر النقاط تعقيدا للحل والتسوية، بالنظر للأنواع المتواجدة ببحيرة الفالة، من جهة وإلتزامات وزارة الأشغال العمومية لتسليم المشروع في سنة 2009 من جهة أخرى• وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم مساعدات مالية لولاية الطارف لحماية المحميات الطبيعية بالمنطقة، كتمويل لفائدة بحيرة "الأوبيرة"، وترقية وتطوير المناطق الأخرى • ويذكر أن حظيرة الفالة تظم زهاء 964 نوع نباتي، و617 نوع حيواني، بالإضافة إلى 60 ألف رأس من البط، كما أنها من المناطق الرطبة المصنفة عالميا، وهي تشهد حركة هجرة كبيرة ولمختلف أنواع الطيور، زيادة على هذا فهي تتمتع بالتنوع الجيولوجي، أي أنها تظم بحيرة وهضاب ومناطق رملية وجبلية في آن واحد، الأمر الذي يجعلها من أجمل الحظائر بمنطقة شمال إفريقيا، وملجأ للعديد من الزوار والسواح وكذا علماء الأحياء، الذين يجدون ضالتهم في هذه الحظيرة التي تقدم لهم المادة الخصبة لبحوثهم• ويوجد بحظيرة القالة 964 نوعا نباتيا، و617 نوعا حيوانيا، وحوالي 60 ألف رأس من البط، وهي مصنفة من المناطق الرطبة التي تهاجر إليها الطيور، وتتميز باختلاف مناظرها، فهي بحرية، هضبية، صحراوية وجبلية• ويذكر أنه توجد بالجزائر عدة حظائر، منها مثلا حظيرة "بلزمة"بولاية باتنة الممتدة على مساحة قدرها 26 الف هكتار، وهي تظم زهاء 800 نوع حيواني ونباتني، والحظيرة الوطنية للطاسيلي بأقصى الجنوب، وهي تظم كنوز طبيعية وحيوانية، بالاضافة إلى حظائر أخرى كحظيرة قوراية ببجاية، وحضيرة جرجرة والشريعة بولاية البليدة، وتازا بجيجل، وحظيرة تلمسان حسب المدونات الموجودة بالأطلس البيئي•