اختتم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ تعليق المحادثات على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في فيفري الماضي، في حين وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اللقاء بالمهزلة. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "مارك ريغيف" إن الرجلين اتفقا بعد ساعتين ونصف من المحادثات على مواصلة العمل بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بحلول نهاية العام. وأضاف ريغيف أن عباس وأولمرت أعربا عن مخاوفهما بشأن الوضع الميداني, غير أنهما اتفقا على أن هذه المخاوف لن تؤثر على المفاوضات. كما أكد المتحدث أن كلا الطرفين جدد التعهد بالتزاماتهما الواردة في خارطة الطريق والتزامهما بتطبيقها. وفي وقت سابق قال عباس لأعضاء من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "نحن نتفاوض بجدية وحريصون على الوصول إلى حل لكافة قضايا الحل النهائي". غير أنه أكد أن الحل لن يكون "بأي ثمن". وشارك في الاجتماع كبيرا التفاوض وهما رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني. بالمقابل جددت حركة حماس رفضها لاستمرار اللقاءات بين عباس وأولمرت، وقال الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري إن تلك اللقاءات "توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في مسلسل الاستيطان والتهويد وتبرير مجمل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني". وأعرب أبو زهري عن أسفه لعقد اللقاءات مع "المجرم" أولمرت صاحب محرقة أطفال غزة في اللحظة التي يرفض أبو مازن الحوار أو اللقاء مع قادة الشعب الفلسطيني.