عقدت اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس لمراقبة تنفيذ خطة خارطة الطريق أول اجتماع لها أمس بالقدسالغربية في لقاء سجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين·وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء سلام فياض إلى جانب المبعوث الأمريكي وليام فريزر في حين تغيب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اللقاء وأوفد عوضا عنه مستشاره عاموس جلعاد· وأشارت القنصلية الأميركية بالقدس في بيان لها عقب اللقاء إلى أن المحادثات التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ركزت على المجالات التي لم تلتزم فيها الأطراف بتعهداتها بموجب خارطة الطريق والأسباب التي أدت لذلك وسبل الإسراع بالعملية· ويعد اللقاء الأول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ الهجمات التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة قبل أسبوعين وخلفت أكثر من 140 شهيدا بينهم العديد من الأطفال والنساء في ظرف ستة أيام وردت المقاومة بقصف المستوطنات الإسرائيلية وتنفيد عملية فدائية بالقدسالغربية قتلت خلالها ثمانية إسرائيليين وأزيد من 30 جريحا· وهي الهجمات التي دفعت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تعليق مفاوضات السلام احتجاجا على العنجهية الإسرائيلية التي لا تفرق بين الصغير والكبير والمقاوم والمدني· واستبق الرئيس عباس في كلمة أمام قمة المؤتمر الإسلامي في دكار أول أمس هذا الاجتماع باتهام إسرائيل بالقيام "بحملة تطهير عرقي" في القدسالشرقية عن طريق حظر بناء مساكنللفلسطينيين وعزل المدينة عن الضفة المحتلة· وعلق مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية عليها قائلا إن "عملية السلام تواجه العديد من العقبات والقيادة يجب ألا تساهم في هذه العقبات عبر التصريحات التحريضية" · من جهتها انتقدت أمس الولاياتالمتحدةالأمريكية مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلية بناء المستوطنات في الوقت الذي استأنف فيه مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين·ويأتي استئناف مفاوضات السلام في الوقت الذي واصلت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية لليوم الثاني على التوالي قصف أهداف إسرائيلية بالصواريخ المحلية الصنع انطلاقا من قطاع غزة· وتبنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق ثلاثة صواريخ على بلدة سديروت، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على البلدة نفسها·