وحسب الدكتور زعلاني المتخصص في النظام القانوني فإن المؤلف عبارة عن دراسة موسعة وشاملة في القانون الجمركي حيث تطرق فيه الكاتب موسى بودهان وهو إطار سابق في الجمارك بشكل خاص إلى التهريب. وعرف الدكتور زعلاني التهريب على أنه جريمة جمركية، وهو نوع من التهرب من الحدود الجمركية أو أنه إدخال السلعة أو إخراجها من حدود الوطن، وقال في ذات السياق إن القانون الجمركي له جذور قديمة لدى العديد من الدول، كما هو معروف لدى رجال القانون منذ القرن 16 عشر، حيث يتميز بالصرامة من جهة كما أنه ميدان جد شاق وجد صعب بالنسبة للعاملين فيه. وأشار إلى أن هذا الموضوع ليس مطروحا بقوة ضمن قائمة المواضيع التي تحتل حيزا كبيرا من النقاش، بالنظر إلى الخطورة التي يكتسيها موضوع التهريب بعد أن استفحلت في الآونة الأخيرة الأسلحة والمخدرات بشكل يبعث على الخوف، حيث أصبح التهريب في القانون الجمركي الجديد الذي تعمل وفقه بلادنا وهو 05 / 06، يعتبر جريمة يدان صاحبها في بعض الأحيان بالسجن المؤبد، كما تضمن المؤلف انضمام بلادنا إلى اتفاقيات دولية بهدف مكافحة هذه الجريمة. ومن جهته قال المؤلف موسى بودهان إن الكتاب هو محاولة لتسليط الضوء على مجمل النصوص التشريعية والتنظيمية، حيث يتضمن 26 نصا تغطي كافة الأوجه الخاصة بمختلف آليات مكافحة التهريب بوصفه مرضا عضالا وداء خطيرا يفتك بالاقتصاد والمجتمع والدولة معا. للإشارة فإن الدكتور موسى بودهان كان يشتغل إطارا سام وبرلمانيا سابقا، عمل كأستاذ في عدة مؤسسات جامعية، ألف العديد من الكتب، ونال في العديد من المرات جائزة أول نوفمبر في البحث القانوني التاريخي التي تنظمها وزارة المجاهدين.