أكدت دراسة طبية حديثة في مركز أمراض الدم في جامعة عين شمس أن معدلات الكوليسترول تتأثر باختلاف الفصول، حيث ترتفع في فصل الشتاء وتنخفض صيفا ما يؤدي إلى تغيير شكل العلاج، ووجدت الدراسة أن الشريحة الكبرى من المتأثرين بالتغيرات هم من فئة النساء والمرضى الذين يعانون أصلاً ارتفاع الكوليسترول• وقال الباحثون إن الكشف سيفيد المرضى الذين يسعون إلى خفض معدلات الكوليسترول عبر الأسلوب المعيشي وليس العقاقير الطبية• كما ربطوا التغييرات بزيادة حجم الدم والذي يحدث بصورة طبيعية أثناء أشهر الصيف، وأن مقياس الكوليسترول يعكس كمية المادة في مجاري الدم• فارتفاع حجم الدم ينجم عنه تراجع معدل الكوليسترول الذي قد تسهم الأنشطة البدنية ونقص الوزن أيضاً في خفضه• شملت الدراسة 517 مريض من الجنسين من فئة عمرية من 20 إلى 70 عاماً، استهلوا البحث بإجمالي معدل متوسط الكوليسترول 222 مليغرام لكل عشرة لترات من الدم بالنسبة للرجال، و213 مليغرام لفئة الإناث، وخضع المشاركون إلى فحوصات دورية كل ثلاثة أشهر مدة عام لمعدل الكوليسترول• ووجد البحث أن معدل الكوليسترول ارتفع بمعدل 4 نقاط خلال فترة الشتاء بين فئة الذكور وبمعدل 5,4 نقاط بين الإناث• وارتفع المعدل عند المرضى الذين يعانون ارتفاع معدل الكوليسترول إلى ما فوق 240 مليغرام وهي تغيرات مهمة قد تؤدي إلى تغيير نظام العلاج الذي يخضعون لها• وقدم البحث أدلة على أن حجم دماء المشاركين قد ارتفع أثناء فصل الصيف وشدد الباحثون على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد أسباب التغيرات الكبيرة في معدل الكوليسترول والمرتبط بتغير الفصول•