من المرتقب أن يحتضن المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران فعاليات المهرجان المغاربي للمسرح المحترف الذي ستنطلق وقائعه بداية أوت القادم إلى غاية السابع منه، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين من تونس وليبيا والمغرب، حيث ستنظم مسابقة لأحسن عمل فني ونص مسرحي، كما سيتم تكريم الفنان المسرحي علالوا الذي يعد أول من كتب نص "جحا" في سنة 1926• من جهته استنكر الممثل ومساعد مخرج مسرحية "حمى الكوردوني" الفنان طيب رمضان النقص الكبير للمسارح عبر جميع ولايات الوطن، حيث لايزال يتواجد بالولاية سوى سبعة مسارح فقط منذ العهد الاستعماري لم تضف عليها حجرة واحدة، وذلك ما اعتبره قليلا جدا مقارنة بالعدد الكبير للممثلين، وبات ضروريا خلق فضاءات للفنانين للتعبير والإبداع، خاصة أن هناك عددا هائلا من الجمعيات والفرق الحرة التي تريد أن تقدم أعمالا فنية وإلغاء الحصار المضروب على الفنانين والشباب الذي لم يجد له مفرا إلا "الحرفة"، في غياب تنشيط الساحة الثقافية بالأعمال الفنية المعبرة والتي تفجر طاقة الشباب لما يمكتله من مواهب فنية، والتي ليست مستحيلة ولا تتطلب إلا الاهتمام وتشجيع الشباب على الفن بدل تعاطي المخدرات والسرقة والنهب، وذلك من أجل استثمار الشباب أوقاتهم في أمور تمنح السعادة للآخرين، هذا إذا ما علمنا أن جميع الفضاءات الخاصة بالفن بوهران غير صالحة للبروفات بعدما استعملت الإدارة إجراءات تعجيزية جعلت الفنان عاجزا عن ملامسة الواقع المر بعد سياسة الإهمال واللامبالاة التي يعاني منها والتي لم تترك للشباب مجالا للنشاط فيه، كل شيء بالولاية مغلق ومتلف ولا حياة لمن تنادي• وبالنسبة للمشاريع المستقبلية فبعد مسرحية "حمى الكوردوني" للمخرج محمد آدار وسينوغرافيا جيلالي موفق وتمثيل نجادي مليكة وعبدالقادر عوف وموفق وزاوش حورية، والتي ينتهي منها العرض خلال هذا الموسم بعد مشاركتها خارج الوطن في العديد من الدول العربية والتي تدور أحداثها حول رجل تجاوز الستين ويمتهن حرفة اسكافي مع مجموعة من زملائه الحرفيين، وفي أحد الأيام، بدأ يحلم بتأسيس حزب اسمه "الصوماس"، وهذا من أجل ترقية هذه المهنة وفي غمرة تلك المغامرة يجد نفسه داخل متاهات السياسة ويصبح إنسانا مشهورا، ليفيق من حلمه ويعود إلى مهنته البسيطة ليستخلص أن مهنته وعالم السياسة لا يتفقان، تحضر الفرقة المسرحية عبد القادر علولة حاليا لعمل مسرحية جديدة بعنوان "ديوان الفارفوز" النص لولد عبد الرحمان كاكي والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 230 مليون سنتيم، حيث ستعرف الانطلاقة بداية شهر ماي، في الوقت الذي تجري فيه بعض البروفات المحتشمة، وهي تحكي عن أسطورة ضياع بنت السلطان الذي سيجسد دوره الفنان المسرحي طيب رمضان، وبعد مغامرات عديدة يجدها والدها وتتجمع العائلة في جو من الفرح والسعادة•