لم يتحمل طلبه قاصدي مرباح بورفلة تردي وتدهور الأوضاع الخدماتية داخل الإقامات الجامعية، لا سيما بعد الانقطاع والتوقف عن توفير خدمة النقل الجامعي منذ ثلاثة أيام، وعلى إثرها دخل الطلبة، صبيحة يوم الإثنين، في يوم احتجاجي تعبيرا عن تذمرهم عن الأوضاع الاجتماعية والبيداغوجية الصعبة، وذلك بقطع الطريق الوطني رقم 49، لمدة أكثر من 3 ساعات، ومسيرات تجاه مقر المديرية المركزية للجامعة، داعين حضور والي الولاية• حيث تعود أسباب ووقائع هذا الاحتجاج، إلى أول أمس، أين دخل من جهة أخرى المتعاملون الاقتصاديون في النقل الجامعي للشروع في إضراب عن تأدية الخدمة العمومية، بسبب عدم تسوية مديرية الخدمات الجامعية مستحقات وفواتير المتعاملين منذ أكثر من سنتين كاملتين، رغم استيفاء شرط تمام الخدمة من قبل المتعاملين، لكن المديرية واجهت رفض مصالح المراقبة المالية ولجنة الصفقات العمومية على مستوى الولاية في التأشير بالمخالصة، مبررة رفضها بأخطاء قانونية على مستوى ابرام الصفقات المالية، المتعلقة بآجال الدفع وتسوية النفقات العمومية مع المتعاملين الناقلين• حيث حمّل طلبة الجامعة الغاضبون مسؤولية سوء تسيير إدارات الإقامات الجامعية والمديريات إلى الإدارة المركزية، ممثلة في الديوان الوطني للخدمات الجامعية، في اختياراته العشوائية لمسؤولي هياكله الخارجية، موظفين من ذوي المستويات العلمية، التي لا تتجاوز السنة الثالثة من التعليم الثانوي أو أقل، إذ أن طريقة اكتسابهم للتجربة المهنية عن طريق التعلم بالتجربة والخطأ، وفي ظل تحولات وإدارة متجددة دوما في سن قواعد قانونية وتنظيمية جديدة، يصعب على مثل هذه الفئة من الموظفين التحكم في طرق التسيير، التي تحتاج إلى عاملين لهم مستويات علمية قانونية ومالية ليسانس على الأقل• كما يشير طلبة آخرون للوضعية الصعبة داخل الغرف الجامعية في فصل الصيف دون تكييف، ولا حتى مروحيات لتلطيف الجو، التي تصل به درجة الحرارة في بعض الأحيان داخل الغرف إلى أكثر من 42 درجة مئوية، النجدة ياسي رشيد•