دخل طلبة الجامعة أمس، على المستوى الوطني في إضراب احتجاجا على ما أسموه "الأوضاع المزرية التي تعيشها الجامعة على المستويين البيداغوجي و الاجتماعي". وقد مسّ الإضراب جامعات وإقامات في شرق البلاد و غربها و وسطها وجنوبها بعد ثلاثة أسابيع مما دعاه بيان الاتحاد الطلابي الحر "الغضب الطلابي"، ويطالب الطلبة الإدارة بفتح باب الحوار معهم والاستماع إلى مطالبهم التي تتكرر مع كل دخول جامعي. ففي جامعة سيدي بلعباس دخل طلبة كلية الاقتصاد والطب في إضراب منذ يومين كما دخل طلبة كلية الطب بباتنة في إضراب وشن طلبة البيطرة في تيارت إضرابا منذ يومين وكذا طلبة كلية الإعلام و الاتصال وطلبة التربية البدنية في وهران الذين شلوا الكليتين ابتداء من نهار أمس، ودخل طلبة كليات وإقامات جامعة ورقلة في إضراب هم الآخرون ودخل طلبة المركز الجامعي في سوق أهراس في إضراب بعد احتجاجات شنوها منذ أسبوع، فيما دخلت طالبات الإقامة الجامعية نحاس نبيل بقسنطينة في إضراب مفتوح عن الدراسة بالإضافة إلى الإقامات الجامعية بولاية خنشلة، هذا فيما دخل طلبة كلية العلوم السياسية و العلاقات الدولية في حركة احتجاجية، قال بيان الاتحاد بأنه لا يستبعد أن تُصعّد إلى إضراب في غضون الأسبوع المقبل، وهذا بعد أن أمهل الطلبة الإدارة إلى الأربعاء المقبل للنظر في مطالبهم. وتتمثل الأسباب التي دفعت الطلبة إلى الدخول رسميا في إضراب ابتداء من نهار أمس، في المشاكل البيداغوجية و الاجتماعية التي يعرفها القطاع، حيث يشتكون من تطبيق الإدارة معايير تقييم وانتقال استثنائية بأقسام "الأل.أم.دي"-على حد تعبيرهم- وفرض قوانين خاصة في هذا النظام، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الرسوب وتسجيل حالات طرد،داعين إلى ضرورة تطبيق هذا النظام وفق دفتر الشروط المحدد له. واتهم الطلبة الإدارة بغلق باب الحوار في وجوههم، واشتكوا من حالات الاكتظاظ التي تعرفها المدرجات والنقص في المراجع وفي الأساتذة المختصين والتأخر في تسليم مذكرات التخرج وبطاقات الطلبة في بعض الكليات والتوزيع الفوضوي للحصص في الأقسام و المدرجات، وعدم فتح المكتبات و قاعات الإنترنت للطلبة رغم انطلاق البحوث والتطبيقات. وعلى الصعيد الاجتماعي رفع الطلبة اشتكى الطلبة من تدهور خدمات الإيواء و الإطعام والنقل وعدم تسليم المرافق الجديدة والوجبات الخفيفة و الباردة التي يتناولها الطلبة في بعض الإقامات. وقال الطلبة بأنه لا يبدو في الأفق القريب ما يدفع على الارتياح ويبدد مخاوفهم، محذرين الجهات الوصية من التفريط في التكفل بانشغالاتهم، هذا الاستنتاج- يضيف الطلبة- هو الذي دفعهم إلى الدخول في إضراب بعد ثلاثة أسابيع من "الغضب" للتحسيس بأوضاعهم، لتبقى الأيام المقبلة حبلى بما سيتبادله الطرفان، الإدارة والطلبة، من ردود. م/هدنه