شهدت أول أمس، العديد من الاقامات الجامعية بولاية ورقلة، احتجاجات واسعة أدت إلى أعمال شغب وقطع الطريق الوطني رقم 49 لمدة ثلاثة ساعات مساء يوم الثلاثاء، إلى غاية صبيحة يوم الأربعاء . وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها أغلب مؤسسات قطاع الخدمات بورقلة. حيث؛ كانت الشرارة التي أوقدت النار، تسجيل انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، أدت إلى احتراق المحول الكهربائي القديم، ولم يتحمل المحول الثاني طاقة الاستعمال الزائدة التي أدت بدورها إلى احتراق العديد من الكوابل الكهربائية، ويؤكد الطلبة بأنه كان بوسع الإدارة تفادي مثل هذه الانقطاعات، خاصة اثناء فترة الامتحانات، ومما زاد في غضب الطلبة انعدام المياه بالحي الجامعي 2000سرير منذ مدة ، إلى جانب سوء الوجبة الغذائية الرديئة و استمرارأ شغال انجاز إقامة جامعية جديدة داخل الإقامة الجامعية 2000سرير، وما تحدثه من ضوضاء و خطورة على المارة. كما تسهد الإقامة الجامعية 100سرير الجديدة، نقص فادحا في أثاث الإيواء من أغطية و أسرة لقرابة أكثر من 200طالب و طالبة. في حين أحكم طلبة الإقامة الجامعية بحي بني ثور، قبضتهم على إغلاق إدارة الإقامة الجامعية على ما وصفوه بالأوضاع المعيشية المزرية، التي آلت إليها وضعية الخدمات الجامعية، حيث اشتكوا من عدم توفير وسائل النقل الجامعي بصورة منتظمة وكافية، رغم ترسانة الأعداد الهائلة من الحافلات المسخرة الثلاثون إلا أنها غير مستغلة في الاستعمال اليومي، حيث تظل 23 حافلة متوقفة أمام الجامعة، وسبعة فقط قيد الخدمة، مما أدى إلى كثيرمن الانتظار و الاكتظاظ يصل في بعض الأحيان إلى الاعتداءات داخل الحافلة، وتتفاقم أوضاع الطلبة أثناء وجبتي الغذاء و العشاء بطوابير لا مثيل لها. من جهة أخرى أكد أحد الإطارات المسيرة بالقطاع، على ما تعرفه الإقامات الجامعات من نقص فادحا في المهنيين و أعوان الوقاية، ويد عاملة متخصصة في المطبخ، وما تشهده من تعقيدات عقد بدوره الصفقات العمومية الخاصة بالتموين بالمواد الغذائية التي عرفت تأخرا.