أوصى المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي السادس حول الطفل الموهوب في الوطن العربي الذي اختتمت فعالياته بعد ظهر اليوم الثلاثاء بسطيف بضرورة تأسيس مركز وطني متخصص في قضايا الموهبة يهتم بالمتفوقين عقليا ويتكفل بهم• وأجمع المشاركون في هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة "فرحات عباس" على مدى يومين أنه أصبح من الضروري التنسيق بين البلدان العربية خاصة منها تلك التي تملك تجارب في الاهتمام والتكفل بفئة الأطفال الموهوبين ورعايتهم من أجل الاستفادة من خبراتها في هذا المجال• وأكدوا على ضرورة العمل على إنشاء وحدة متخصصة على مستوى وزارات التربية والتعليم في الدول العربية تهتم بشؤون المتفوقين والموهوبين يكون من مهامها التوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذه الفئة ومتابعتها إضافة إلى إعداد خطط وبرامج خاصة لرعايتها• كما ألح المؤتمرون على وجوب تنظيم دورات تدريبية وورشات عمل للمعلمين والمشرفين أثناء الخدمة حول أساليب التعرف على الموهوبين ورعايتهم والتعاون مع أسرهم إلى جانب إعداد برامج تعليمية ونشاطات تلبي احتياجات هذه الفئة• كما ارتأى المشاركون أن يكون موضوع المؤتمر القادم حول "طرق تربية وتنمية الموهوبين في الوطن العربي"• وفي هذا الشأن أكد السيد عاشور فني مستشار بالوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة أن هذا المؤتمر "كان ناجحا بكل المقاييس"، إذ تم - كما أضاف- التطرق فيه إلى موضوع الطفل الموهوب في الوطن العربي بشكل علمي رفيع المستوى ومنفتح على كل المناهج والرؤى والنظريات• وتم بالمناسبة تكريم أساتذة محاضرين من الجزائر ودول عربية أخرى من بينهم الدكتورة ليلى كرم الدين ومحمد الدسوقي من مصر وخولة أحمد يحيى من الأردن والدكتور نوربار سيلامي من فرنسا• للإشارة تميز هذا اللقاء بعرض عديد المداخلات حول موضوع الطفل الموهوب في الوطن العربي من بينها "تطوير الكفاءات كبديل لتربية الموهوبين في ظل نماذج التنظير متعدد الذكاء" و"الاتجاهات الحديثة في برامج رعاية الأطفال الموهوبين•