أكد جاك ديوف المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" أمس الأربعاء بباريس أن القمة العالمية القادمة المزمع عقدها من 3 إلى 5 جوان القادم بروما ستشكل "منتدى ل190 عضوا للتطرق إلى أسباب الأزمة الغذائية العالمية واتخاذ إجراءات لتسوية هذا المشكل الحيوي" وفي ندوة صحفية اعتبر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة أن الجهود التي يبذلها حاليا المجتمع الدولي لا تمثل سوى "إجراءات عاجلة لأزمة يمكن أن تعرف أبعادا مأساوية " مؤكدا على ضرورة توفير جميع الوسائل "للتمكن من تحقيق حملة فلاحيه ناجحة لسنة 2008" و التي تسمح بتدارك العجز المسجل في مجال توفير المواد الغذائية الأساسية". وتطرق السيد جاك ديوف مطولا إلى أسباب الأزمة الغذائية مؤكدا أن منظمة الأغذية والزراعة قد دقت ناقوس الخطر منذ سنة 1996 خلال انعقاد أول قمة عالمية وتلتها قمة سنة 2002 ثم أخرى في سنة 2007" وأضاف يقول "في منظمة الأغذية والزراعة نعلم ماهي الحلول التي علينا تطبيقها والجهود اللازم بذلها ولكن عاملين أساسيين يعيقان هذه المساعي وهما الإرادة السياسية لبعض الدول الأعضاء والموارد المالية". واعتبر المدير العام لهذه المنظمة الأممية أن حل هذه الأزمة "لا يكمن في الحواجز اللازم فرضها ولا في تحديد نسبة الصادرات من طرف الدول المنتجة" ولكن يتمثل في "المساعدة اللازم تقديمها للفلاحين لإقتناء البذور والأسمدة التي عرفت أسعارها ارتفاعا فاحشا خلال الأشهر الفارطة". وفي هذا السياق أشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة أن هيئته قد خصصت 17 مليون دولار من ميزانيتها الخاصة لمساعدة الفلاحين في الدول الفقيرة. واعتبر جاك ديوف أن "الأمن الغذائي يقع في أول الأمر علي كاهل الحكومات والسيادات الوطنية" وليس "على منظمة الأغذية والزراعة التي يتمثل دورها أساسا "في أخطار الدول الأعضاء حول التهديدات المحتملة بتزويدها بإحصائيات وتحاليل ودراسات تساعدها على الوقاية من الأزمات أو التهديدات.