وجاءت مناطق وسط الولاية التي كان يؤطرها صحيا القطاع الصحي لعاصمة الولاية في المرتبة الأولى من حيث عدد الحالات المسجلة ب700 حالة 544 منها تتعلق بالكلاب، فيما جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية ب 632 حالة تليها المنطقة الغربية ب346 حالة ومنطقة شرشال ب343 حالة عض، فيما تكفلت المصالح الصحية ب1995 حالة من حيث التلقيح والمتابعة الصحية الروتينية دون تسجيل أية إصابة مباشرة لمرض الكلب، بحيث أشارت مصادرنا إلى أنّه منذ سنة 95 لم تسجّل بالولاية أية إصابة بهذا المرض في الوسط البشري، فيما تمّ تسجيل حالتين مختلفتين لطفلين يبلغان 11 سنة بكل من القليعة وفوراية في السنة السالفة الذكر، كما تمّ القضاء على 388 كلب متشرّد وضال خلال العام المنصرم من طرف الجهات المعنية في إطار عملية الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الحيوان ولاتزال العملية متواصلة هذه السنة، بحيث أكّد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة أنّ الانتشار الفوضوي للمفرغات العمومية وأماكن إيداع الفضلات والنفايات أسهم كثيرا في التردّد عليها من طرف الكلاب والقطط والجرذان أيضا، الأمر الذي يتطوّر سلبا بحصول عض هذه الحيوانات للبشر• ومن هذا المنطلق فقد طالب محدثنا بضرورة نشر ثقافة الوقاية القاعدية من خلال الحد من الانتشار العشوائي للمفرغات وفرض مراقبة صارمة على تلك التي أضحت قائمة بحكم اعتبارات موضوعية، إضافة الى عدم الاقتراب من الحيوانات الضالة بالتوازي مع تنظيم عمليات مطاردة لها من طرف المصالح الادارية وفي هذا الإطار فقد علمنا من مصالح مديرية الفلاحة بأنّه تمّ القضاء على 139 كلب متشرد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية• وإذا كانت مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة قد بادرت منذ الفاتح من الشهر الحالي الى تنظيم حملة التلقيح السنوية الواسعة في الوسط الحيواني بمساهمة 30 بيطريا، فإنّ هذه الخطوة تبقى مجرّد عملية وقائية بصفة جزئية لا غير، فيما تبقى فعاليات المجتمع المدني وجلّ المصالح المعنية بالظاهرة مدعوة للتنظيم حملات توعية وتحسيس واسعة النطاق للوقاية من حالات العض الحيوانية القاتلة، حسب ما أكّد عليه رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لأنّه في حال عدم التكفل بالضحية في خلال أسبوعين على أكثر تقدير فإنّ الوفاة تكون حينها مطروحة بقوة كخيار طبيعي ومنطقي ومن ثمّ وجب اللحاق بالمراكز الصحية عند كلّ حالة عض من أيّ حيوان كان تجنبا لتفاقم الإصابة•