عبر مواطنو القرية الفلاحية "زعاترة" التابعة لبلدية زموري شرق بومرداس استياءهم وتذمرهم من سياسة اللامبالاة والتهميش التي انتهجها ضدهم المسؤولون، في ظل غياب البرامج التنموية وافتقارها لعدد من المواقف العمومية رغم كونها أكبر قرية بزموري• وحسب ما لاحظناه خلال جولة ميدانية قادتنا إلى القرية في إطار تغطية إعلامية خاصة لإحدى النشاطات الثقافية مؤخرا، فيبدو أن معظم السكان لازالوا يعيشون حياة شبه بدائية وجملة من المشاكل التي ساهمت في تفاقم تدهور الوضع المعيشي للسكان وغياب المرافق التنموية التي أدت إلى زيادة نسبة البطالة وسط الشباب الذين سئموا من انتظار فرص العمل• كما أن بعض المرافق الموجودة لا يقدم مسؤولها خدمات للمواطنين من شأنها أن تخفف من معاناة الشباب لاسيما وأنهم عبروا مرارا عن شكاويهم من عدم تجسيد المسؤولين بمختلف اتجاهاتهم السياسية لوعودهم كمشروع 100 محل تجاري لكل بلدية والذي يبقى حبيس القرارات الارتجالية واللامبالاة رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي قدموها إلى الجهات الوصية للمطالبة بإنجاز المشروع• كما يشتكي سكان القرية من تدهور حالة الطرقات التي هي في حالة جد مهترئة نتيجة عدم استفادتها من مشروع تعبيدها منذ مدة طويلة، الأمر الذي شكل عائقا للمواطنين والناقلين على حد سواء• فحال قرية زعاترة لا يختلف عن حي 100 مسكن أو مقبرة الأحياء كما يسميها أهله نتيجة بناياته المهترئة التي تعود نشأتها إلى العهد الاستعماري، وتوشك على الانهيار على رؤوس ساكنيها• إلى جانب ذلك، فإن سكانه يعيشون ظروفا جد مزرية نتيجة انعدام أبسط المرافق الضرورية منها الماء الشروب وشبكة صرف المياه القذرة التي تجري في العراء، الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة، ناهيك عن النفايات والقمامات المتراكمة في زوايا التجمع السكاني التي باتت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خصوصا في فصل الصيف•