أظهرت نتائج دراسة جديدة أن الاختلاف بين الرجل والمرأة فيما يخص مخاطر الإصابة بأمراض القلب يظهر جليا في سنوات المراهقة• ومن بين 507 من الطلبة في مينيابوليس جرى تتبعهم بمدرسة متوسطة حتى عمر 19 عاما وجد الباحثون زيادة في الدهون الثلاثية لدى الصبية عند البلوغ وانخفاضا في مستويات الكولسترول الحميد أوالمرتفع الكثافة• ومع بلوغ 19 عاما أصبح الذكور كذلك في المتوسط أكثر مقاومة لهرمون الأنسولين مقارنة بالإناث• وتعد مقاومة الأنسولين مؤشرا على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهوعامل خطورة كبيرة بالنسبة للإصابة بمرض بالقلب في وقت لاحق في الحياة• وهذه النتائج التي نشرت في دورية "الدورة الدموية" تتفق مع حقيقة أن النساء محمية نسبيا من الإصابة بأمراض بالقلب قبل سن اليأس• والجديد أن هذه الدراسة توضح أن الاختلاف بين الجنسين فيما يتعلق بهذا الصدد تأتي مبكرة تماما - مع نهاية البلوغ• وتظهر الحقيقة المتمثلة في زيادة عوامل مخاطر الإصابة بأمراض بالقلب لدى الصبية وتراجعها لدى الفتيات أن "هناك المزيد لهذه القصة بأكثر من مجرد دهون الجسم"، كما أشارت موران، وبدلا من ذلك الاختلافات في الهرمونات بين الجنسين لها دور في ذلك• ومع ذلك هذا لا ينكر أهمية الحفاظ على الوزن الصحي للجسم عبر سنوات المراهقة بصرف النظر عن الجنس• وشددت موران على أنه "عندما يكون وزن الصبية أوالفتيات زائدا تزيد الطبيعة الفسيولوجية المعتادة وتؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومخاطر للإصابة بأمراض الأوعية الدموية بالقلب لدى كل من الجنسين"•