في اجتماعه المخصص لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية الذي قدمه منتصف شهر أفريل دعا مجلس الأمن طرفي النزاع من خلال إصدار لائحة جديدة إلى مواصلة المفاوضات التي شرعا فيها بداية من شهر جوان 2007 "دون شروط مسبقة و بحسن نية". وياتي ذلك بعد ايام من بيان تقدم به الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة فان فالسوم واعتبر فيه استقلال الصحراء الغربية بعيد المنال وغير واقعي واثار هذا الموقف استياء ومعارضة كبيرة ليس في الاساط السياسية الصحراوية فحسب ولكن من قبل العديد من الدول والشخصيات ومنضمات المجتمع الدولي باعتباره يخرق مبادئ القانون الدولي القائمة على اساس حق الشعوب على قدم المساواة في تقرير مصيرها وحكم نفسها بنفسها ، وكان الامين العام لهيئة الاممالمتحدة بان كي مون قدم تقريرا لمجلس الامن الدولي بالموازاة مع بيان بان كي اكد فيه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، وقد أقصت جبهة البوليزاريو وممثلي الشعب الصحراوي فان فالسوم من عملية الوساطة التي كان قادها في الاشهر الماضية خلال جولته الاخيرة لطرفي النزاع الصحراء الغربية المغرب وكل من الجزائر وموريطانيا باعتبارهما دولتين مجاورتين من جهتها رحبت الجزائر وأعربت عن ارتياحها لموقف مجلس الامن التابع للأمم المتحدة ''الثابت" بشأن طبيعة نزاع الصحراء الغربية و شروط تسويته حيث أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية أن "مجلس الأمن أن الجزائر "تعرب عن ارتياحها للموقف الثابت لمجلس الأمن بشأن طبيعة نزاع الصحراء الغربية و شروط تسويته" كما تحيي "إرادته في مساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين قائم على ممارسة الشعب الصحراوي الحرة لحقه الثابت في تقرير المصير". كما تضم الجزائر صوتها لصوت مجلس الأمن في دعوته الطرفين "اعتماد مفاوضات مكثفة تصب في صلب الموضوع قصد تنفيذ اللائحتين 1754 و 1783 و ضمان نجاح المفاوضات". و أكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر بصفتها بلد جار حريص على أن يجد هذا النزاع بين الأخوين حلا في أقرب الآجال لا يسعها إلا أن تجدد دعمها لمسار المفاوضات المباشرة المعتمدة بين المملكة المغربية و جبهة البوليزاريو تحت رعاية الأممالمتحدة و تقديم كل ما من شأنه الإسهام في ضمان نجاحه".