تحولت طرقات بلدية سيدي الخطاب لولاية مستغانم إلى مذابح ومسالخ لبيع اللحوم الحمراء بطريقة غير شرعية، حيث تتواجد بالطريق الوطني الرابط بين حمادنة لولاية غليزانومستغانم أكثر من 80 محلا عبارة عن مجموعات من "البراريك" لبيع اللحوم التي تعرض في الهواء الطلق بعيدا عن وسائل الحفظ، مما بات يعرض صحة المستهلك للخطر، في غياب مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش لمديرية التجارة، وكذلك المصالح الأمنية المختصة لمحاربة مثل هذه الظواهر والنشاطات التجارية التي تمارس خارج دائرة القانون، الأمر الذي بات يشوه الطريق الرئيسي الذي لا تميز سوى صور قطيع من الغنم المذبوحة والمعروضة للبيع بمختلف الأوزان، والتي تحولت إلى ديكور لتزيين طرقات بلدية سيدي الخطاب مع تزايد حالات التسمم، وهذا ليس بالولاية وإنما بالعديد من الولايات خاصة أن الكثير من المارين بالطريق الوطني يتوقف لاقتناء مادة اللحم دون أن يعرف أنه يقتني الداء لعائلته• من جهتهم المنتخبون بالبلدية، وأية جهة، لا يحركون ساكنا أمام هذه الصور، هذا إذا ما علمنا - حسب مصادر مضطلعة - أن الوضع ليس وليد الأمس وإنما منذ شهور، ويوميا عدد المحلات الفوضوية في تزايد مستمر خاصة بعد ذبح - كما علمنا- أكثر من 60 خروفا وماعز لتعرض على الطرقات بالرغم من تواجد أسواق خاصة لبيع مادة اللحم، إلا أن تهرب هؤلاء الباعة من تسديد الرسومات الضريبية أصبحوا يلجؤون إلى السوق الموازية والتجارة الفوضوية المربحة بالنسبة لهم•