كشفت مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، أنه تم الفصل في تاريخ عقد المؤتمر الثالث لهذا الحزب، حيث تقرر تنظيمه أيام 25 ، 26 و27 جوان المقبل بالأوراسي، والذي سيعرف مشاركة أكثر من 1300 مندوب، يمثلون جميع ولايات الوطن، بالإضافة إلى الجالية في المهجر• ذكر قياديون في الأرندي، أنه تم عقد، بداية الأسبوع الجاري، لقاء المكتب الوطني برئاسة الأمين العام "أحمد أويحيى"، الذي وقف على عملية تحضير المؤتمر وتقييمها بصفته رئيس اللجنة الوطنية "• واتفق المكتب على ضرورة الإسراع في عقد المؤتمرات الجهوية تمهيدا للمؤتمر الوطني، ومناقشة لوائحه وأوراقه على مستوى القاعدة، حيث كانت القيادة الوطنية قد وجهت استبيانا إلى مناضليها تطرح فيه مختلف الأسئلة وفي جميع المجالات، قصد حصر انشغالاتهم وترجمتها إلى توصيات ومواد يتم إدراجها ضمن القانون الأساسي والنظام الداخلي• واستنادا إلى نفس القياديين، فقد تم اختيار المندوبين بنسبة 80 بالمائة، حيث تم الاعتماد على عناصر " الأقدمية " و" المسؤولية "، بالإضافة إلى المنسقين البلديين الذين ترى القيادة أنهم " ساهموا بقسط كبير في نجاح الأرندي على المستوى المحلي، خلال مختلف الانتخابات الأخيرة سواء التشريعية أوالمحلية "• ويؤكد القياديون، أن " مسألة تجديد الثقة في الأمين العام الحالي "أحمد أويحيى" غير مطروحة للنقاش، وينوي الجميع تزكيته لعهدة جديدة على رأس الحزب، مباشرة عقب افتتاح أشغال المؤتمر ما دام ليس هناك أي منافس لهذا المسؤول الذي يحظى بدعم كبير من قبل رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة"، الذي أصبح المدة الأخيرة يعتمد عليه أكثر من أي وقت مضى، من خلال توكيله مهام سامية وقيادته لوفود رسمية إلى محافل دولية لتمثيل رئيس الجمهورية• ومن المرتقب أن يتم بعد تزكية الأمين العام الحالي، إعطائه صلاحيات واسعة، مثلما حدث خلال مؤتمر 2003، حتى يتسنى له اختيار أعضاء المكتب الوطني، الذي يرغب في العمل إلى جانبهم، ويجري الحديث عن رغبة "أويحيى" في الإبقاء على نفس التشكيلة القيادية للحفاظ على نفس طريقة العمل، والاستمرار على نفس المنهجية التي تم الشروع فيها منذ سنة 1999، تاريخ تزكية "أحمد أويحيى" على رأس الأرندي• وإذا كانت المناصب القيادية قد تم الحسم فيها بالنظر إلى تركيبة المكتب الوطني الممثلة لمختلف الشرائح والتنظيمات، فإن المجلس الوطني هوالآخر سيثير شهية المندوبين الذين يسعى كل واحد من جهته للظفر بمنصب ضمن هذه الهيئة السيدة بين مؤتمرين، قصد المساهمة في اتخاذ القرارات الحاسمة للحزب، وتسطير السياسة العامة التي ينتهجها الحزب طوال السنوات الخمسة المقبلة• ويؤكد المتتبعون لمستجدات الساحة السياسية الوطنية، أن" مؤتمر الأرندي سوف لن يكون مؤتمرا مغلوقا، كون كل الأوراق ملعوبة منذ الوهلة الأولى، ما دام الأمين العام المقبل معروف ومكتبه الوطني ارتسمت ملامحه في الأفق، أما تشكيلة المجلس الوطني فهي التي ستثير شهية المندوبين وتفتح نوعا من التنافس"•