تشرع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ابتداءا من نهار غد في عقد سلسلة المؤتمرات الجهوية تحسبا لأشغال الطبعة التاسعة من المؤتمر الوطني المقرر أيام 19و20و21 مارس بالقاعة البيضوية ، على إن يعقد مؤتمر العاصمة هذا الخميس بدار الشعب عبد القادر بن حمودة غداة مؤ تمرين جهويين تحتضنهما سطيف و قسنطينة. دخل الحزب العتيد بقيادة أمينه العام عبد العزيز بلخادم آخر مرحلة تحسبا للمؤتمر التاسع و يتعلق الأمر بالمؤتمرات الجهوية ،و تأتي بعد استكمال اللجان الفرعية السبع لعملها و عرض نتائجها على أعلى الهيئات في التشكيلة . وكان المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني قد حسم في موعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع و تقرر عقده أيام 19 و20 و21 مارس الداخل بمشاركة ما لا يقل عن 3560 مناضلا، و علاوة على تحديد تاريخ انعقاده تقرر تزكية رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة مجددا خلال المؤتمر حسبما أكده عبد العزيز بلخادم الأمين العام. بالإضافة إلى الاقتراح المتعلق باستعادة التسميات القديمة لهياكل الحزب، وفضل إبقاء الغموض على مسألة ترشحه مجددا للمنصب الذي يشغله. و قد أعطى الأمين العام للحزب العتيد ، في أعقاب اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر والهيئة التنفيذية والمجلس الوطني مطلع فيفري الأخير، كل التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الوطني في طبعته التاسعة، وفي مقدمتها ضبط موعد الحدث الهام في أجندة »الآفلان« في ال 19 مارس الداخل وعلى مدى 3 أيام وتحسبا لذلك برمج عقد 6 مؤتمرات جهوية تنطلق غدا. ولتحديد وضبط شروط ومعايير المشاركة وجه بلخادم تعليمة إلى أمناء المحافظات تتضمن مختلف الطرق والصيغ المعتمدة، فإذا كان الأمر محسوما بالنسبة للمشاركين بالصفة ويتعلق الأمر بأعضاء المجلس الوطني والهيئة التنفيذية وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية وأعضاء الحكومة بالإضافة إلى حوالي 150 إلى 250 مشاركا يدرجون في قائمة يعدها الأمين العام بترخيص من الأمانة، فإن الأمر مختلف بالنسبة لمندوبي القواعد حسبما أكد بلخادم. وقد تم تقديم عدة فرضيات منها الكثافة النضالية والانتشار الجغرافي بمحاسنها ومساوئها ووقع الاتفاق على هذا الأخير على اعتبار أنه يوجد 1594 قسمة، تم تحديد مندوب عن كل واحدة، لكن لم تكتف الهياكل القيادية بذلك، حيث تم اتخاذ قرارات أخرى من أجل إشراك المرأة والشباب في انتخاب 10 أعضاء من كل فئة عن 54 محافظة ما يؤدي إلى انتخاب 900 شاب وامرأة يشاركون في المؤتمر، وتم الاتفاق على انتخاب 3 أعضاء عن كل مقر دائرة على أن يفوز الأول بالأغلبية سواء امرأة أو رجل، فيما يختار العضوان المتبقيان على أساس الأغلبية أي يتم اختيار المرأة والشباب الذين يحصدون أكبر قدر من الأصوات. وعلى هذا الأساس يشارك 1594 عضوا يمثلون القسمات بالإضافة إلى 900 مشارك يمثلون فئتي الشباب والمرأة وكذا 50 عضوا يمثلون الجالية في المهجر منهم 20 بفرنسا و9 أعضاء عن قارة أوروبا باستثناء فرنسا و6 يمثلون إفريقيا والمغرب العربي و5 يمثلون أمريكا وكندا و10 أعضاء يمثلون المشرق العربي، يضافون إلى الأعضاء الذين يشاركون بالصفة ويتعلق الأمر ب 120 نائبا عن البرلمان بغرفتيه وكذا أعضاء المجلس الوطني والهيئة والقائمة التي يعدها بلخادم المكونة من 200 مدعو على الأكثر ليصل بذلك عدد المشاركين إلى حوالي 3560 عضوا. وتم تبني المقترح القاضي بالعودة إلى التسميات القديمة ممثلة في اللجنة المركزية بدل الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي بدل المجلس الوطني وتسمية الأمين العام ،غير أن المشكل المطروح اليوم وهو في حد ذاته تحد يتمثل في إنجاح المؤتمر للتأكيد على أن الحزب استعاد استقراره بعد المؤتمر الثامن لا سيما بعد أن طفت إلى السطح بعض الخلافات التي قد تؤدي إلى تكرار سيناريو المؤتمر الثامن.