أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يحدون من أنشطتهم خشية الوقوع ربما يشهدون تدهورا أسرع في قدراتهم البدنية• ووجد الباحثون أنه من بين 673 إيطالي بالغ في عمر 65 عاما أو أكبر هؤلاء الذين يحدون من أنشطتهم اليومية خشية السقوط أكثر احتمالا أن يشهدوا تدهورا في العجز خلال السنوات الثلاث التالية• وتشير هذه النتائج التي نشرت في دورية الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة إلى أن الحدود المفروضة ذاتيا على الأنشطة اليومية ربما تجعل بعض الناس الأكبر سنا عرضة لتراجع أسرع في القدرات البدنية• وتشير الدراسة إلى أن 15 في المئة من المشاركين قالوا إنهم تجنبوا ثلاثة أنشطة على الأقل خشية أنهم ربما يسقطون• وشمل ذلك المشي خارج الأبواب والتسوق وزيارة الأصدقاء والأقارب• وخلال السنوات الثلاث التالية أصبح هؤلاء الرجال والنساء أكثر احتمالا لمواجهة تدهور في القدرات البدنية مثل مشاكل عند الاستحمام وارتداء الملابس او الدخول في الفراش أو النهوض منه• كما أظهروا تراجعا أكثر سرعة في اختبارات الحركة التي أجريت في بداية الدراسة وبعد ثلاث سنوات لاحقة• وإضافة إلى ذلك أشارت النتائج إلى أن 60 في المئة من البالغين الذين يضعون قيودا بسيطة على أنفسهم - بتجنب واحد أو اثنين من الأنشطة الشائعة - أكثر ترجيحا للإصابة بمشاكل مع المهام اليومية الأكثر تعقيدا مثل الأعمال المنزلية والطهي والتسوق• وظلت الصلة بين الخوف من الوقوع على الأرض وتراجع القدرات البدنية مستمرة حتى عندما اخذ الباحثون في الاعتبار صحة المشاركين في مستهل الدراسة• وهذا يشير إلى أن "القيود على النشاط بدافع الخوف" يساهم في حد ذاته في التراجع البدني لدى البالغين الكبار في العمر، كما يقول الباحثون الذين اشرفت عليهم الدكتورة نانديني ديشباند من المركز الطبي بجامعة كانساس في كانساس سيتي• وتفسر ديشباند ذلك بأن الافتقار إلى النشاط البدني يؤثر ليس فقط على صحة الأوعية الدموية للقلب والقدرة العضلية لكن ايضا على الأداء العام للأعصاب والعضلات• ولدى البالغين الأكبر عمرا يمكن أن تعجل هذه الآثار العجز البدني أو تفاقمه•