قرر مسجد ليون بفرنسا عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وهي الهيئة الممثلة لمسلمي فرنسا، بسبب اعتماد معايير تمثيل غير مناسبة ولا تعكس الواقع• وأوضح عميد مسجد ليون "كمال قبطان" في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار جاء بالاجماع، وبعد رفض الأغلبية داخل المسجد المشاركة في الانتخابات التي ستنظم يوم 8 جوان القادم، وهذا رغم الأهمية التي يشكلها المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وهيئاته الإقليمية، وفي إدارة شؤون المسلمين• ومن المقررأن تنظم انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية بعد تعيين المندوبين والانتهاء من عملية انتخاب المجالس الجهوية للديانة الاسلامية، حيث يتوقف حاليا عدد المندوبين الذين سينتخبون أعضاء المجالس الإقليمية للديانة الاسلامية على مساحة المساجد، أو أماكن العبادة بمعدل 10 مندوبين عن كل 1000 متر مربع• وأضاف "كمال قبطان"، أنه بتطبيق هذا المعيار"سيجد أكبر عدد من أفراد الجالية أنفسهم في وضع لا يطابق الواقع، وذلك أن اتخاذ المتر المربع لأماكن العبادة كمرجع لم يعد سديدا"• وكانت الفدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير، قد قررت قبل ذلك عدم دخول الانتخابات لعدم اقتناعها عن الطريقة التي تتم بها، حيث وصفها "بو بكر" عميد مسجد باريس الكبير، ورئيس الفدرالية ب"غير المنصفة بسبب آلية انتخابية غيرمعقولة"• كما تقلل الفدرالية الوطنية لمسجد باريس من طريقة تنظيم انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كونها تأخذ بعين الإعتبار مقاييس تقوم على مساحات بالمتر المربع لأماكن العبادة في فرنسا، الشيىء الذي يضر بمسجد باريس الكبير، الذي يضم أكبر عدد من أعضاء الجالية المسلمة في فرنسا• وأكد "دليل بوبكر" أن كيفية التقييم هذه تقلص وبشكل غيرعادل تمثيل الجالية الأولى بفرنسا، التي يربطها تاريخ طويل لفرنسا مع الجزائر• وأوضح أن حضور وعدد هذه الجالية القديمة التي اندمجت وبشكل جيد في المجتمع الفرنسي، يتقلص على حساب أماكن الديانة التي شيدت مؤخرا في المحيط الحضر،ي أو الأرياف التي تتوفر على مساحات هامة، تسمح لها باستغلال المقياس الانتخابي غيرالعادل•