عبد الله زكري انتقد عبد الله زكري، المسؤول الجهوي لفدرالية مسجد باريس في جنوبفرنسا، قرار المؤسسة الدينية العتيقة المقربة من الجزائر مقاطعة انتخابات تجديد مجلس الديانة الاسلامية في فرنسا التي ستنظم في الثامن من الشهر الجاري. * وقال زكري إن قرار المقاطعة الذي أعلن عنه عميد مسجد باريس مطلع الشهر الماضي جاء "بطلب وضغط من السفير الجزائري في فرنسا ميسوم صبيح". * وهو القرار الذي وصفه المتحدث بغير المنطقي لعدة اعتبارات أهمها حسبه أن عدة أوراق تجعل الجو مناسبا لمسلمي فرنسا من أصول جزائرية للفوز بهذه الانتخابات نظرا "للتحضيرات المكثفة" التي باشروها منذ مدة في تعبئة الناخبين وإعداد قوائم المترشحين لموعد الأسبوع القادم، ما يجعلهم في موضع مريح على حساب ذوي الأصول المغربية الذين فازوا بالأغلبية في انتخابات 2003 و2005 الماضية، مدعومين تأطيرا وماليا من الرباط. * وتدخل المتحدث أمس في أشغال الملتقى الوطني حول الجالية الجزائرية في الخارج ليطالب الحكومة الجزائرية "على أعلى مستوياتها" أن تفسر "موقفها الغامض" قائلا إنه في الطبعات الانتخابية السابقة كان مسجد باريس يريد مقاطعة انتخابات الهيئة التي شكلها ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية وأرادها ان تكون الممثل الرسمي لمسلمي فرنسا، لأن الجزائريين لم يكونوا مستعدين لها "لكن الحكومة الجزائرية، ومن خلالها السفير، اختارت العكس"، ورجح زكري أن تكون اعتبارات سياسية تخص "نقاط الخلاف التقليدية بين الجزائروفرنسا هي التي أملت سياسة لي الذراع وقرار الجزائريين مقاطعة الانتخابات". * لكن الموقف المضاد الذي اتخذه مسؤول جنوبفرنسا في فيدرالية مسجد باريس بدا معزولا ولم يكن نفسه لدى مسؤولين آخرين حضروا أشغال الملتقى. وقال المسؤول الجهوي لمنطقة باريس في الفيدرالية، الدكتور ميسوم شاوي، إن هناك شبه إجماع داخل الهيئات القيادية في الفيدرالية لدعم قرار المقاطعة، الذي أعلن عنه المسجد الكبير في باريس، عندما قال دليل بوبكر رئيس الفيدرالية عميد المسجد، الذي كان يترأس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي منذ عام 2003، إن انتخابات الثامن من جوان ستكون غير نزيهة حيث انه سيتم اختيار المندوبين الذين سيسمح لهم بالتصويت وفقا لمساحة مكان الصلاة في مساجدهم. * وقال بوبكر "ليست هذه هي الطريقة التي ينظم بها الاسلام في فرنسا لأنها آلية انتخابات سخيفة"، وذكر ان نظام الانتخاب يضمن ان الشبكة الوطنية للمسجد الكبير التي تضم 100 مسجد ستنتهي بها الامور في موقع متأخر عن شبكات أخرى تبني مساجد جديدة كثيرة" بتمويل ودعم من الرباط. وشهدت شبكة المسجد الكبير التي تتركز في الغالب في مساجد المدن الاقدم التي يتردد عليها الجزائريون، نمو جماعات أخرى تفتح مساجد كبرى في الضواحي، ومن ثم المزيد من المندوبين في الانتخابات. *