كشف مسئولون أمريكيون أن الدول الكبرى تعتزم تقديم سلة جديدة من الحوافز لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، إلا إنهم لا يتوقعون ردًا إيجابيًا من إيران . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئول أمريكي بارز في سياق تعليقه على موعد عرض مجموعة الحوافز، التي وافقت عليها القوى الكبرى في لندن ، على الإيرانيين أن "يتحركوا بسرعة شديدة". وأوضح المسئول :" أن مسئولين حكوميين كبار من الصين وروسيا والولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب المانيا، يراجعون حاليا القرار الذي اتخذ في لندن وإن اقتراحًا سيقدم قريبا إلى طهران، بل إن فرنسا توقعت أن يقدم خلال أيام". وقال المسئول الامريكي: "هذه ليست خطوة كبيرة للأمام لاننا نرى أن العرض جيد جدا أصلا، ونحن لا نفهم لماذا لم يهتم الإيرانيون به، واعتقد انه نظرًا لما قالوا لن تكون هناك توقعات برد فعل جيد". وكانت طهران قد قالت الاثنين انها لن تدرس أي حوافز تنتهك حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية، واستبعدت شرطًا غربيًا يطالبها بتعليق نشاطاتها النووية، التي يشك الغرب في انها تهدف اخيرًا إلى إنتاج السلاح النووي، وهو ما تنفيه إيران مرارًا وتقول إن برنامجها النووي مصمم لإنتاج الطاقة للأغراض السلمية. وتضمن عرض الحوافز الذي قدم لإيران في جوان 2006 تعاونًا نوويًا مدنيًا وتوسيعًا لنطاق المبادلات التجارية في الطيران المدني والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة، مقابل وقف طهران تخصيب اليورانيوم والتفاوض مع الدول الست ومنها الولاياتالمتحدة.