كشف "محمد الوحدودي" مسؤول تنظيم المعرض الخامس للموارد البشرية والتوظيف بالجزائر، أمس، أن الوكالة الوطنية للتشغيل تعكف على تحضير مشروع اتفاقية مع مؤسسات أجنبية، والخاصة بتوظيف اليد العاملة الجزائرية بالخارج، وهو ما من شأنه أن يضع حدا لاحتيال بعض وكالات التشغيل الخاصة الوطنية والأجنبية في إطار عمليات التوظيف• وأوضح مسؤول تنظيم الصالون الوطني الخامس للموارد البشرية والتوظيف بالجزائر "سيراحا 2008 "، في ندوة صحفية، أمس، أن ميدان الشغل بالجزائر رغم انتعاشه في الفترة الأخيرة لعدة عوامل ساعدت في تقليص نسبة البطالة، منها الانفتاح الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني، إضافة إلى مرافقة العديد من البنوك من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلا أنه - حسب ذات المتحدث- مازالت تشوبه نوع من الفوضى بسبب ما أسماه بتجاوزات بعض وكالات التشغيل الخاصة، وما يحدث ببعض الولايات البترولية دليل على ذلك، يقول المتحدث داعيا السلطات العمومية على رأسها وزارة العمل والضمان الاجتماعي والتشغيل لوضع حد للتصرفات الغير القانونية لهذه الوكالات من جهة، وتكتيف مهام فرق مفتشية العمل من جهة أخرى• وقد ثمن متدخلون وعارفون بسوق العمل بالجزائر المرسوم الأخير الذي أقرته الحكومة، الخاص بإلزامية توظيف الجامعيون، على أن تتكفل الدولة بتسديد 60 بالمائة من راتب العامل كأجراء لتقليص نسبة البطالة بالجزائر، موضحين أن 90 بالمائة من طالبي العمل ترفضهم مختلف الهيئات المستقبلة، لعدم توفرهم على الخبرة المطلوبة، كما أن استفحال ظاهرة توظيف اليد العاملة الأجنبية في مجالات يتقنيها الجزائريين ثؤثر بنسبة كبيرة على ارتفاع مستويات البطالة بالجزائر• من جانب آخر، ذكر بعض مسؤولو المؤسسات أن هذه الأخيرة باتت تتكبد خسائر مادية ومعنوية، جراء هجرة كفاءاتها، خاصة تلك المؤسسات التي تضمن لهم تكوينا رفيع المستوى بمبالغ باهظة ثم يغادرونها• للعلم، ينظم الصالون الوطني الخامس للموارد البشرية والتوظيف، في الفترة الممتدة بين 27 و29 جوان الجاري، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة" بمشاركة أزيد من 70 مؤسسة وطنية بين خاصة وعمومية، ويعرض خلاله أزيد من 15 ألف عرض عمل في مهن مختلفة، منها البنوك الطاقة والمناجم•••إلخ، كما سيتناول أيضا موضوع التكوين والتكوين المتواصل، إضافة إلى التوظيف في ميدان المعلوماتية وتكنولوجيات الاتصال، كما خصص على هامش هذه التظاهرة العديد من المحاور الموضوعة للنقاش، كهجرة الأدمغة وسبل الحد منها، وإمكانيات تطوير أداء المرأة في عالم الشغل بالجزائر•