أعلن السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن توقيع بعض الإتفاقيات مع الوكالة الوطنية للتشغيل من أجل تشغيل البطالين لتحقيق الإشباع في الميادين التي تعاني من نقص في اليد العاملة خاصة المؤهلة·وتوعد الوزير المقصرين في طريقة معالجة ملفات الشباب على مستوى وكالات تشغيل الشباب بتطبيق قرارات صارمة، وذلك خلال زيارته الميدانية أول أمس إلى بعض وكالات ومقرات التشغيل والضمان الاجتماعي لولاية العاصمة· وشدد الوزير على ضرورة انشاء آليات لمتابعة ومراقبة وكذا تقييم مختلف الأجهزة الخاصة بتشغيل الشباب ومرافقته وذلك لضمان مراقبة ومتابعة صارمتين في اطار استراتيجية ترقية التشغيل ومكافحة البطالة· كما شكك الوزير في صحة الإحصائيات التي عرضها عليه مسؤولو وكالات التشغيل باعتبارها لاتعكس حقيقة سوق التوظيف وحث هؤلاء الاطارات على اعداد جرد مفصل ودقيق يتضمن كل التفاصيل، ومع إنشاء خلية تتكفل ببيع المنتوجات التي لا يتمكن المقاولون الشباب من التعرف عليها خاصة الذين يشتغلون بامكانيات محدودة· وهو السياق الذي التزم من خلاله المتحدث بحل كل المشاكل العالقة وإزالة العراقيل على مستوى البنوك التي لاتزال تعرقل الشباب معيبا على البيروقراطية في التعامل مع ملفات الشباب· وذكر السيد لوح بتوقيع إتفاقيات مع بعض الشركات الأجنبية التي لها فروع بالجزائر من أجل توظيف وتكوين الشباب واكسابه خبرة جديدة لتفادي استيراد الموارد البشرية واليد العاملة من الخارج وذلك في إطار الاستراتيجية الجديدة للتشغيل التي تبنتها الحكومة مؤخرا· وألح المسؤول الأول عن قطاع العمل على ضرورة دعم تشغيل الشباب من خلال تقديم كل التسهيلات ومساعدته على إنشاء مؤسسات ومرافقته للوصول إلى خلق مهن تتجاوب مع حاجيات السوق وتطور الاقتصاد الوطني· وفي حديثه عن الصعوبات التي يتلقاها الشباب الراغب في الاستفادة من قروض على مستوى البنوك التي تتطلب منهم رهن ما يملكون مقابل منحهم القروض، وهو ما يحول دون إستفادة هؤلاء الشباب من هذه القروض، وذكر السيد لوح بأن مصالحه أنشأت صندوقا للضمان لصالح البنوك في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لحماية حقوق البنوك التي تقدم قروضا مالية للشباب لانشاء مقاولات ومشاريع مصغرة· وتجدر الاشارة الى أن 125.641 شابا بطالا تم توظيفهم خلال سنة 2007 من مجموع 887097 طلبا وذلك مقابل 168950 عرضا تلقته الوكالة الوطنية للتشغيل، من طرف عدة شركات ، إذا علمنا أن الشركات الأجنبية الخاصة تسيطر على 20 بالمئة من عروض التشغيل بالجزائر· وقد تم تمويل 12657 مشروعا خلال سنة 2007 لفائدة الشباب وهوما سمح بخلق 41 ألف منصب عمل بالعاصمة، في الوقت الذي لايزال فيه 7 آلاف ملف آخر عالقا وحبيس أدراج البنوك·وتوقف الوزير خلال هذه الزيارة بكل من مركز الدفع والمراقبة الطبية ببراقي والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ببئر توتة والصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومفتشية العمل والمديرية العامة للوكالة الوطنية للتشغيل، حيث شدد على أهمية تكثيف الوقاية من طرف مفتشي العمل، داعيا كل القطاعات لإعطاء أهمية لملف التشغيل الذي لايعني وزارته لوحدها من أجل محاربة البطالة·