أكدت توصيات الملتقي الدولي الثالث حول الخطاب النقدي العربي المعاصر، النقد النفسي، الذي اختتم مساء أول أمس، بخنشلة على استمراية عقده والمحافظة على طابعه الدولي لتنمية الثقافة العربية وتعميق البحث العلمي في هذا المجال• كما دعت توصيات هذا الملتقى الذي حضره أساتذة وباحثون من المغرب وسوريا والسعودية إلى طباعة أعمال الملتقى وتوزيعها على معاهد الآداب واللغات الأجنبية والباحثين بالجامعات الوطنية وفتح موقع خاص به على شبكة الانترنت وتقديم المحاضرات في الملتقيات القادمة عن طريق العرض• وستخصص الطبعة القادمة لموضوع القراءة والتلقي نظرا لحداثته وما يفتحه من آفاق البحث في سياق إنتاجية النص الأدبي، حسبما أوضحه يوسف الأطرش مدير معهد الآداب واللغات الأجنبية صاحب المبادرة في تنظيم هذا الملتقى بالتنسيق مع إدارة المركز الجامعي بالولاية• وأشار نفس المتحدث بخصوص تناول الملتقى هذه المرة للخطاب النقدي النفسي إلى أن ذلك يرجع الى الإشكالية في علاقة التحليل النفسي بالنقد الأدبي في إطار الممارسة النقدية خلال القرن الماضي، مضيفا أن الاهتمام بالمجال النفسي من حيث البحث في نفسية المؤلف في العمل الأدبي ومن ثم إلى نفسية القارئ وعلاقته بالملف والنص واللغة• وأوضح أن التحليل النفسي في المجال الأدبي والنقدي أداة للكشف عن الجوهر المكبوت وتعريته عن طريق اللغة• وخلص الى القول بأن مجال الإبداع ينحصر بين محورين أساسين هما الشعور الداخلي والواقع• ويرى الدكتورعبد الله أبوهيف من جامعة سوريا أن أطروحات التحليل النفسي تعد منطلقا للنقد النفسي الأدبي ولا يقتصر ذلك - كما أضاف - على التحليل اللغوي والشكلي للنص الأدبي بل هو سعي للكشف عن الجوانب النفسية اللاشعورية وشبكة الصور البلاغية وفق رؤى تتناغم بين التحليل النفسي والنقد الأدبي• وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا الملتقى افتتحت يوم السبت الماضي بمشاركة أساتذة من مختلف الجامعات الوطنية بإلقاء أزيد من 20 محاضرة ذات العلاقة الوطيدة بصميم موضوع الملتقى•