انطلقت، مساء أول أمس، فعاليات تظاهرة عكاظية الجزائر للشعر العربي في طبعتها الثانية تحت شعار "الشعر العربي وقضايا التحرر"، بحضور جمع من المهتمين والشعراء من مختلف أنحاء الجزائر والعالم العربي• قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي في افتتاح التظاهرة إن العكاظية "فرضت نفسها كموعد ثقافي مهم في الأجندة الثقافية العربية"، مضيفة أن "النجاح الكبير" الذي حققته الطبعة الأولى لهذا الحدث الثقافي العربي الذي جرت فعالياته السنة الماضية في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، كان وراء قرار تنظيمه بصفة دورية مرة كل سنة• وأشارت تومي إلى تزامن انطلاق التظاهرة مع ذكرى 8 ماي 1945 قائلة "لقد أردنا أن يلتقي الشعراء الجزائريون والعرب بمناسبة هذه المحطة التاريخية الهامة، لنتذكر أن الحرية لا تفتك إلا بالتضحيات، ولكي نبرز أهمية الكلمة الصادقة والملتزمة في النضال والكفاح من أجل التحرر"• وبعد أن ذكرت تومي بوقوف الجزائر مع شعوب العالم في قضايا التحرر، قالت إن القضية الفلسطينية هي "القضية التي نجتمع جميعا على نصرتها مهما كانت اختلافاتنا"• وتميز افتتاح عكاظية الجزائر للشعر العربي بعرض عكس الألوان الثقافية النابعة من التراث الجزائري وتمثل ذلك بالرقصات الكوريغرافية لمجموعة بالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام في عدة طبوع كالعاصمي والتندي والعلاوي والنايلي والقبائلي• وقدم مجموهة من الشعراء العرب مقاطع من دواوينهم الشعرية• وستضم العكاظية على مدار أسبوع جلسات شعرية وندوات فكرية من تنشيط نخبة من شعراء العالم العربي، حيث خصصت الفترات الصباحية للندوات الفكرية التي سيتم من خلالها مناقشة مواضيع "راهن الفكر العربي" و"الثورة الجزائرية في الشعر العربي" و"القضية الفلسطينية في الشعر العربي" و"المقاومة العربية في الشعر الشعبي والفصيح" و"القضايا العربية في الشعر العربي"، في حين خصصت الفترات المسائية للأمسيات الشعرية•