تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وإشراف وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، نظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الكعاظية في طبعتها الثانية تحت شعار "الشعر العربي وقضايا التحرير" من 8 ماي الى 14 ماي 2008، واعتمادا على كل المعطبات المسجلة عن التظاهرة التي حضرها ما يربو عن 150 مدعوا من شعراء وباحثين من جل الأقطار العربي... ولإنجاح فعاليات العكاظية نظمت خمس ندوات عن الموضوع في محاور هي "راهن الفكر العربي، الثورة الجزائري في الشعر العربي، القضية الفلسطينية في الشعر العربي، المقاومة في الشعر الشعبي والفصيح والقضايا العربية في الشعر العربي. كما أحيا الشعراء عشر جلسات شعرية، إضافة إلى أمسيات نظمت على هامش العكاظية في الإقامات الجامعية ومدرسة الحماية المدنية، وقد سجلت حضورا مكثفا، الأمر الذي يجعل عكاظية هذه السنة حدثا عربيا ثابتا في حياتنا الثقافية، حيث تمخضت بالتوصيات الآتية: 1 المحافظة على العنوان العام للعكاظية المتصل بكل ما يخص قضايا التحرر. 2 طبع كل أعمال العكاظية وتوزيعها على أوسع نطاق في الوطن العربي. 3 المحافظة على تقاليد التكريم بهذه المناسبة لشخصية شعرية وأخرى باحثة حسب مقتضى حال الدورة. 4 تأسيس لجنة علمية تحدد محاور ملتقى كل سنة، وقائمة المدعويين من الباحثين والشعراء للحفاظ على المستوى الجيد للعكاظية، كما تعمل على تجسيد التوصيات المصادق عليها وتعني العكاظية باقتراح فعاليات جديدة ومتميزة تبقى بالعكاظية. 5 نقل جزء من فعاليات العكاظية الى المدن الجزائرية الكبرى حسب الإمكانيات المتاحة. 6 يوصي المشاركون بإنشاء رابطة تحمل اسم الرابطة العربية لأدب المقاومة، ويقترحون إنشاء لجنة للسهر على تحقيق ذلك وفق القوانين المعمول بها. 7 إن المشاركين في العكاظية إذ يثمنون المساهمة الإعلامية في تغطية فعاليات العكاظية، فإنهم يهيبون بسائر الجهات ذات العلاقات بالشأن الثقافي والإعلامي، بمضاعفة الجهد والمساعي والمساعدة لدعم هذا التقليد الهام وترقيته والسمو به الى ما يحقق بعده العربي بالصورة المطلوبة. وفي الأخير نأمل أن نجمتع السنة القادمة في رحاب جزائرنا الحبيبة في عكاظية الجزائر للشعر العربي، في الموعد الذي نعمل جميعا لكي يكون جسرا للتواصل بين أبناء لغة الضاد من المحيط الى الخليج.