استعارت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش لتلقيها أول أمس بقاعة ''الموقار'' على مسامع وزير الدولة عبد العزيز بلخادم والوزير المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي وشخصيات سياسية وكوكبة من الشعراء العربئ حضروا مراسيم اختتام الطبعة الثالثة لعكاظية الجزائر للشعر العربي المنظمة تحت شعار ''القدس في الضمير العربي''. استهلت تومي حفل الاختتام بكلمة بررت فيها غيابها عن فعاليات افتتاح العكاظية وقالت إن ''الأقدار القوية'' هي التي حالت دون حضورها، الأمر الذي لم يمنع أن ''يرصد لها الأصدقاء أدق تفاصيل الافتتاح''، وبعد أن مطلعها رحبت بالحضور وهي تلبس الكوفية الفلسطينية، قرأت أبياتا لمحمود درويش كان ''نعم عرب ولا نخجل ونعرف كيف نمسك قبضة المنجل. نعرف كيف نبني المصنع العصري والمدرسة''، لتضرب تومي بعد ذلك، موعدا للشعراء العرب في عكاظية رابعة بالجزائر العام القادم. من جهة أخرى لم يفوت المشاركون فرصة توجيه رسالة شكر وعرفان بالجميلئ لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ل''دعمه المتواصل للثقافة والمثقفين واحتضانه للعكاظية ثلاث سنوات على التوالي والتي جمعت الأشقاء العرب تحت لواء القدس الشريف'' من خلال كلمة ألقتها الصحفية السعودية ميسون عبد الرحمن أبو بكر، القدس كانت حاضرة من خلال مشاركة الشاعر الفلسطيني مراد السوداني الذي رفع قائمة من الطلبات أو ''الوصايا'' كما سماها، تضمنت سبعة نقاط شدد فيها بلسان جميع الشعراء العرب المشاركين في التظاهرة الشعرية. على ضرورة أخذ العكاظية بعين الاعتبار السنة المقبلة من خلال تخصيص جائزة شعرية عربية ضمن برامج العكاظية وتكريم بعض الشخصيات الوطنية والعربية على هامش كل طبعة بالإضافة إلى توثيق فعاليات العكاظية وتأسيس لجنة استشارية توكل لها مهمة تحديد شعار العكاظية واختيار الأسماء المشاركة. كما طالب الشعراء العرب بتمديد فترة العكاظية لأكثر من المدة المبرمجة وتنظيم زيارات للمعالم الحضارية والتاريخية للجزائر التي أثنى أغلبيتهم على جمالها وسحرها. من جهته، كان لعز الدين ميهوبي، الشاعر وكاتب الدولة المكلف بالاتصال، حظ المشاركة من خلال قصيدة شعرية وقال إنه كان يتمنى لو نظم نصا جديدا يتناسب والحدث ولكن ''تعذر عليه الأمر لالتزاماته الكثيرة''، وقد تخلل فعاليات الاختتام مقطوعات موسيقية وأغان وطنية أين أبدع كل على طريقته من خلالها إذ صدح عبد الله الكرد، الفائز بمسابقة ألحان وشباب، بأعذب الألحان وأرقاها من خلال أغنيتين الأولى للفنانة السورية أصالة ''يا أولى القبلتين'' والثانية ''يا بلادي'' للفنان الجزائري عبدو درياسة، ليبدع بعدها المطرب العراقي جميل السايح بعزفه على العود وغناءه الذي رافقه تصفيق حار من الحضور الذي أعجب . وقال الشاعر سليمان جوادي ل''البلاد'' على هامش الحفل، إن الطبعة الثالثة كانت ناجحة مقارنة بالعكاظيتين السابقتين'' ومازادها تألقا هذا العام، حسب صاحب ''يوميات متسكع محظوظ''، هو شعار الطبعة الثالثة للعكاظية الذي ''خلق ألفة بين الشعراء العرب وبعثت فيهم روحا حماسية تولد عنها قصائد شعرية من أروع ما كتب عن القضية الفلسطينية''.على الهامش..