قال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية، أمس، إن الدولار الضعيف هو السبب الرئيسي وراء صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية وليس الطلب أو العرض• وقال "محمد علي خطيبي" نائب مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية، "يجب أن ندرك أن سعر النفط ليس هو الذي زاد، لكن قيمة الدولار هي التي انخفضت•" ونقل مصادر إعلامية عنه قوله، أن "أسعار النفط في الوقت الراهن لا تتبع العرض والطلب وستعتدل في حال تحسن (قيمة) الدولار•" وكانت الزيادة المستمرة في أسعار النفط الخام، قد سلطت الضوء على منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تصر منذ أشهر على أنه ليس لها سيطرة على العوامل المسؤولة عن دفع الأسعار صعودا بما فيها عمليات المضاربة والدولار الأمريكي الضعيف• وقال خطيبي "أعتقد أن هناك علاقة مباشرة بين التراجع في قيمة الدولار والصعود في أسعار النفط"، مضيفا أن أسعار النفط زادت ثمانية في المئة في الربع الأول من العام الحالي، بعد تراجع الدولار بنفس قدر هبوطه في الربع السابق• ويوم الخميس، قال "غلام حسين نوذري" وزير النفط الإيراني، أنه من المحتمل رؤية سعر النفط يصل إلى 200 دولار للبرميل، إذا استمرت ظروف السوق الحالية، وقال "نوذري" أن الأسباب وراء زيادة أسعار النفط هي الدولار الأمريكي الضعيف، والمخاوف بشأن الإمدادات من نيجيريا• وواصلت أسعار النفط الخام صعودها في سوق لندن والأسواق العالمية إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، مسجلة رقما قياسيا جديدا لتقترب من مستوى 126 دولارا للبرميل• ففي أسواق لندن، سجل خام برنت، يوم الجمعة، تسليم جوان 2•56 دولار ليستقر عند 125•40 دولارا للبرميل، فيما ارتفع سعر البرميل للخام الخفيف تسليم جوان إلى 126•25 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس"، قبل أن يستقر عند 125•96 دولار مرتفعا 2•27 دولارا• ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، عن محللين القول إن أسباب الارتفاع المتواصل لأسعار البترول، تتمثل في القلق الذي يحيط بالمعروض منه، والتوقعات بتزايد الطلب العالمي على الطاقة، إضافة إلى الضعف المتواصل في قيمة الدولار الأمريكي•