وقبل ذلك ارتفعت أسعار النفط، بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي "جان كلود تريشيه" إلى أن من المحتمل زيادة أسعار الفائدة هذا العام وقال محللون أن ضعف الدولار بعد هذه التصريحات أثار إقبالا شديدا على تغطية مراكز المدينة• وساهمت أيضا في صعود الأسعار تصريحات لوزير النقل الإسرائيلي بأن شن هجوما على المواقع النووية الإيرانية، يبدو "لا مناص منه" وتقرير لبنك "مورغان ستانلي" يتكهن بوصول النفط إلى مرتفع قياسي عند 150 دولارا بحلول الرابع جويلية• ويبدو أن تعرض وزير النقل الإسرائيلي "شاؤول موفاز"، لانتقادات كبيرة داخل إسرائيل بعد هذه التصريحات واتهامه باستغلال التوتر في المنطقة لتعزيز طموحاته الشخصية، قد هدأ من المخاوف بشأن احتمال أن تدفع إسرائيل إلى مواجهة مسلحة مع إيران تؤثر على منطقة الخليج، أحد أكبر المصادر العالمية للنفط• لكن وعلى الرغم من تراجع الأسعار فإن كل التوقعات، لاسيما من البنوك الإستثمارية الشديدة التأثير على الأسواق، تقول بأن أسعار النفط تتجه نحو 150 دولارا هذا الصيف• فبعد بنك "مورغان ستانلي" الأسبوع الماضي، جاء دور "جولدمان ساكس" على لسان رئيس أبحاث السلع الأولية لدى هذا البنك، ليرجح ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل هذا الصيف إذ تطغى "محدودية الامدادات" على تراجع الطلب على النفط، حسب زعمه• وأعلن هذا البنك أمام مؤتمر عن النفط والغاز في العاصمة الماليزية أمس، في إشارة الى سعر 150 دولار، معتبرا "أن احتمال حدوث ذلك قريبا زاد بدرجة كبيرة جدا•••خلال الصيف•" وفي الشهر الماضي، قال بنك "جولدمان ساكس"، أكثر بنوك الاستثمار نشاطا في أسواق الطاقة وأول من توقع ارتفاع النفط الى 100 دولار قبل أكثر من عامين، أن النفط قد يقفز إلى 200 دولار خلال العامين المقبلين• كما توقع نفس البنك الشهر الماضي أن يبلغ متوسط أسعار الخام الأمريكي 141 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الجاري• وتزايدت التوقعات بأن يتجاوز النفط مستوى 150 دولارا خلال الشهر الأخير مع ارتفاع الأسعار من مستوى قياسي الى آخر، كان آخرها يوم الجمعة عندما ارتفعت الأسعار إلى أكثر من 11 دولارا لتسجل أكبر زيادة في يوم واحد• وفيما ترجع هذه التوقعات سبب ارتفاع أسعار النفط إلى عدم تناسب العرض والطلب، حافظت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" على موقفها الرافض لهذا الطرح والقائل بأن المضاربة وضعف الدولار وأسباب أخرى خارجة عن نطاق المنظمة هي السبب وراء موجة ارتفاع الأسعار، مثلما أكد ذلك مرارا السيد "شكيب خليل"، وزير الطاقة والمناجم الرئيس الحالي للمنظمة• وقال "أودين أجوموجوبيا"، وزير النفط النيجيري أمس، إن منظمة أوبك لا تملك شيئا حيال تقلبات أسعار النفط العالمية وأن عقد اجتماع استثنائي لوزراء الدول الاعضاء لن يؤدي إلا الى تزايد المضاربات وتفاقم المشكلة• ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير النيجيري قوله "أنا أشعر بالقلق مثل الجميع• لكن مثل هذا الارتفاع الكبير والمفاجئ دليل لي على أن "أوبك" لا يمكنها التأثير في المستوى الحالي وربما غير المسبوق للتقلبات الذي أذهلنا جميعا في أسواق النفط"•