ناشد أول أمس سكان البلدية المنكوبة والمعزولة "هونتا" والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 56 كلم غربا والي ولاية سعيدة لإنجاز ثانوية، حيث ومنذ استقلال الجزائر فإن منطقتهم المتخلفة جدا لم تعرف إلى حد الآن إنجاز مثل هذا المرفق العمومي• وحسب العريضة الممضاة من طرف أكثر من 200 مواطن والتي استلمنا نسخة منها، فإن هؤلاء الأولياء لتلاميذ معوزين ينادون وبشدة المسؤولين المحليين لرفع الغبن عن أطفالهم ببناء ثانوية قصد التخفيف من معاناتهم اليومية والمتمثلة في تنقلهم في ظروف قاسية - لا توصف - إلي مناطق أخرى مثل سيدي بوبكر من أجل تحصيل العلم والمعرفة• وصرح لنا الناطق الرسمي باسم أولياء تلاميذ بلدية هونتا بما يلي: "إن أبناءنا يتمدرسون في ظروف صعبة ويقطعون عشرات الكيلومترات يوميا للالتحاق بمقاعد الدراسة، فمتى تبنى ثانوية بقريتنا المهجورة والتي تنعدم بها أدنى شروط الحياة؟"• وللإشارة، فإن قطاع التربية بولاية سعيدة قد استفاد من مبلغ 2.5 مليار دينار جزائري من أجل إنجاز خمس ثانويات و09 متوسطات و156 قسم و06 نصف داخليات و60 مطعما مدرسيا، وكذا 06 قاعات للرياضة، ناهيك عن 60 ملعبا جواريا وكذلك تجهيز 31 مدرسة أساسية بأجهزة الإعلام الآلي وترميم حوالي 173 مؤسسة تربوية لمختلف الأطوار• وعلى العموم، فإن قطاع التربية بولاية سعيدة ينام على فوهة بركان بسبب النسبة العالية لشغل الأقسام وانعدام المرافق التربوية ذات الستة آلاف نسمة، ناهيك عن سوء تسييره والفضائح المالية بسبب إهمال مسيريه•