عبر لنا، أول أمس، العديد من مواطني ومواطنات ولاية سعيدة عن تذمرهم الكبير واستياءهم العميق جراء تقاعس مديرية الصحة والسكان في تلبية أدنى حاجات قطاع الصحة العمومية عبر كامل تراب الولاية، حيث يلجأ هؤلاء المواطنون إلى التداوي بالأعشاب الطبيعية والذهاب إلى الولايات المجاورة من أجل الاستشفاء لأبسط الأمراض كخلع الأسنان أو في بعض الأحيان الموت دون أن تتدخل ذات المصالح لإنقاذ أرواحهم. وحسب مصادر مطلعة ، فإن سكان دائرة الحساسنة يشتكون من تأخر أشغال إنجاز عيادة طبية مازالوا يحلمون بها من أجل عدم التنقل عبر مسافة 17 كلم إلى مقر ولاية سعيدة ذهابا فقط، حيث يعرف هذا المشروع نسبة لا تتجاوز فقط 90 بالمائة، علما أن الدولة الجزائرية سخرت له مبلغ 130 مليون دينار جزائري، وكان من المفروض استلامه في الأشهر السابقة، وحتى العيادة الطبية ببالول ( 40 كلم شمال شرق مقر الولاية) التي تم فتحها في شهر جويلية الماضي، والتي كلف إنجازها مبلغ 115 مليون دينار جزائري مازالت تفتقر إلى أدنى شروط تقديم الخدمات الصحية لمواطني هذه البلدية النائية. وناشد العديد من مواطني بلدية عين الحجر الفقيرة السيد وزير الصحة والسكان واستصلاح المستشفيات، في بيان استلمنا نسخة منه أول أمس، بضرورة الإسراع في إنجاز عيادة ولادة التي خفض لها مبلغ 50 مليون دينار جزائري والتي انطلقت الأشغال بها سنة 2007، لكن سكان البلدية مازالوا يلجؤون إلى عيادة مستشفى سعيدة التي بدورها هي في حالة يرثى لها من خلال العديد من الزيارات التي قمنا بها بعين المكان. وللإشارة فإن البلدية النائية والمعزولة والمعروفة باسم بلدية تترسين (40 كلم شرق مقر الولاية) تعرف تأخر إنجاز مركز صحي وعيادة للولادة بمبلغ 40 مليون دج، حيث يعيش سكانها مع انعدام كلي للخدمات الصحية.