وتتعلق هذه العملية بعمليات الجراحة التجميلية وزرع الكلى والقوقعات السمعية والأعضاء الأخرى على مستوى المصحات الخاصة التي يقدر عددها ب 170 عيادة، مقابل مبالغ مالية طائلة، ومن ثم يعدون إلى المطارات غير مبالين بالنتائج الوخيمة والمضاعفات الخطيرة التي تخلف عاهات لدى الضحايا• وفي ذات السياق أكد الدكتور قاصب مصطفى الأمين العام المساعد لاتحاد أطباء العرب ل"الفجر" أن العمادة الطبية تتابع مثل هذه التجاوزات الخطيرة والممارسات الإجرامية في حق المواطن البسيط منذ عامين، وقد تم غلق نحو 15 عيادة خاصة على المستوى الوطني بسبب الإهمال واللامبالاة والممارسات الطبية غير الشرعية• وقد صرح ذات المصدر 350 شكوى ضد هذه العيادات تقدم بها الضحايا تتركز في مجملها حول الأخطاء الطبية الفادحة بالإضافة إلى سوء الاستقبال، وعليه يضيف الدكتور قاصب أنه فور وقوع أخطاء طبية فكيف يتم متابعة هؤلاء الأطباء الأجانب قضائيا وكيف يتم تشخيص الخطأ الطبي وتعويض الضحية، فالعمادة الطبية الحالية لا تعترف بنشاط هؤلاء الأطباء الأجانب إلا في القطاعات العمومية ومجانا، وذلك طبقا للقوانين المنصوص عليها والاتفاقيات الاستراتيجية بين الدول، وعليه يطالب أغلب المشاركين في هذا الملتقى بضرورة إعطاء صلاحيات مخولة قانونا للعمادة الطبية الجزائرية لمراقبة النشاط الطبي في االمصحات الخاصة• وخلال هذه التظاهرة العلمية برمجت عدة محاور تطرق فيها المتدخلون بإسهاب إلى مواضيع هامة مركزين على العلاقة بين الطبيب والعدالة وخاصة أهمية المسؤولية الطبية خلال الممارسة اليومية خاصة في شقها الجزائي والمهني، وأهمية السر المهني وحقيقة تطبيقه في الميدان ومكانة إرضاء المريض في المعاملة الطبية الروتينية، الملتقى حضره أطباء أجانب من تونس وفرنسا وسوريا وذلك لعرض تجاربهم في مجال أخلاقيات مهنة الطب والنظر إلى مكانة التشريع في وضع اللبنات الأولى لمدونة أخلاقيات المهنة بالبحر المتوسط، خاصة وأن الجزائر تترأس حاليا الندوة الدائمة الأورو متوسطية لعمادة الأطباء، علما أن هذا الملتقى العلمي نظم من طرف المجلس الجهوي لعنابة ويضم 06 ولايات عنابة، سكيكدة، الطارف، فالمة وسوق أهراس• تجدر الإشارة بالذكر إلى أنه في 23 ماي ستجرى عمليات جراحية لتشوهات قلبية لأطفال العراق الذين سوف يحولون إلى العيادات الخاصة بعد استقبال الفوج الأول والمتكون من 3 أطفال عراقيين خلال الأيام القليلة الماضية. سميرة عوام