سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
%40 من الأطباء العموميين غير مسجلين لدى العمادة والمستشفيات تجاوزت طاقة استيعابها ب %50 كثرة الأخطاء الطبية والتجاوزات جعلت من الجزائر أكبر مصدر للمرضى في العالم
طالب رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء، محمد بقات بركاني، أمس، رؤساء ومدراء المستشفيات والمصحات متعددة الخدمات والعيادات الخاصة بغرض رقابتها على العيادات الطبية التي تشغل أطباء غير مسجلين في قائمة الأطباء العموميين، في إطار ما أسماه بالممارسات غير الشرعية والتجاوزات الخطيرة والأخطاء الطبية الفادحة التي شوهت سمعة الطب ببلادنا خاصة أن نسبتها تجاوزت 30 بالمائة خلال سنة ,2008 فيما قدّرت نسبة الأخطاء في نفس الفترة 2 بالمائة بالعيادات الخاصة• وقال الدكتور بقات خلال ندوة صحفية نشطها بكلية الطب بعنابة على هامش المؤتمر الدولي العاشر لموضوع الأخلاق وأخلاقيات المهنة الذي جمع 8 خبراء من فرنساوتونس وأطباء من الولاياتالشرقية، قال إن هناك أكثر من 40 بالمائة من مجموع 25 ألف طبيب غير مدرجين في قائمة الأطباء العموميين، ولوضع حد للطفيليين والمرتزقة أصبحت مهام إدراج بطاقة التنقيط أكثر من ضرورة، وفرض رقابة على الأطباء وإجبارهم على التكوين الطبي المتواصل للتكيف مع مستجدات الطب الحديث، وتفعيل التجربة الجزائرية في هذا القطاع• وقد أثار محمد بقات نقطة مهمة، خلال تدخله حول محور تثمين الموارد البشرية والاهتمام بها خاصة في مجال الطب لأن هناك ما يقارب 60 بالمائة من الطبيبات يعملن في قطاعات مختلفة، خاصة في المؤسسات الاقتصادية أو يمكثن في البيت و3 آلاف طبيب آخر يمارسون نشاطات أخرى خارج مهنة الطب بالخارج أما عدد البطالين فقد فاق 3 آلاف بطال• وفيما يخص الجوانب القانونية للممارسة الطبية في الجزائر. أكد الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب قاصب أنه تم إيداع 500 شكوى تتضمن أخطاء وتجاوزات طبية تستدعي إجراء مقابلة بين صاحب الشكوى والطبيب كل هذه المعوقات والمشاكل ساهمت حسب المتدخلين، في جعل الجزائر أكبر مصدّر للمرضى من أجل التداوي بالخارج في العالم بسبب نفور المرضى من العلاج داخل الوطن، إلى جانب اختلال العلاقة بينهم وبين الأطباء بفعل تراجع معدل الخدمات الصحية بالمستشفيات التي تتجاوز طاقة استيعابها ب 50 بالمائة، كما أن غياب الحماية اللازمة للأجهزة الطبية تسبب في تعطلها الأمر الذي حتم على المرضى التوجه إلى العيادات الخاصة• للإشارة، فإن المعطيات الأخيرة لمجلس أخلاقيات المهنة سجلت ما يربو عن 20 إفشاء بسر المهنة التي تعتبر من الممارسات اللاّ أخلاقية المعاقب عليها• وفي سياق آخر، أكد ذات المصدر أنه يتوافد أكثر من 30 طبيبا أجنبيا من تونسوفرنسا كل نهاية أسبوع في إطار سياحي لإجراء عمليات جراحية مستعصية في عيادات خاصة، ويتعلق الأمر بعمليات الجراحة التجميلية، زرع الكلى والقوقعات السمعية والأعضاء الأخرى على مستوى المصحات الخاصة التي يفوق عددها 170 عيادة، مقابل مبالغ مالية طائلة، ومن ثمّة يغادرون المطارات غير مبالين بالنتائج الوخيمة والمضاعفات الخطيرة التي تنجر عنها من عاهات• وفي هذا الشأن، فتحت العمادة الطبية تحقيقا حول مثل هذه الممارسات الإجرامية•