أعلن، أمس، وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية السيد "إسماعيل ميمون"، أنه في إطار عصرنة القطاع وتجسيد برنامج الانعاش الاقتصادي، الممتد من 2001 إلى غاية 2007، فإن الوزارة ستخوض تجربة جديدة في القطاع لتنمية الموارد الصيدية، خاصة تربية المائيات، والمثمثلة أساسا في البحث العلمي من أجل تكثيف الانتاج والنهوض به، حيث سيتم تخصيص ميزانية لم يفصح بعد عن حجمها المالي للتكفل بمجال البحث العلمي، الذي يوظف حاليا 40 باحثا، تماشيا لتطبيق فقرات المخطط التوجيهي لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات، إلى آفاق 2025، والذي صادقت عليه الحكومة في 16 أكثوبر 2007، هذا بالإضافة إلى تطبيق المرسوم التنفيذي الصادر منذ أيام، تم بموجبه ترقية المركز الوطني للدراسات والوثائق إلى مؤسسة عمومية ومعهد وطني، له طابع علمي وتقني، للتكفل بكل الأبحاث العلمية، واكتساب مهارات جديدة من شأنها أن تساعد على تنمية الثروة السمكية، خاصة في مجال تربية المائيات، والذي حقق قدرة انتاجية بلغت 2500 طن سنويا، في انتظار تكثيف الإنتاج من قبل المسثتمرين، حيث تم دعم 589 مشروع في الصيد البحري وتربية المائيات، تم استلام من خلاله نسبة 33 بالمئة، حيث ارتفع الإنتاج في نهاية 2007 إلى 149 ألف طن• من جهته، كشف "ميمون" خلال إشرافه على انطلاق فعاليات الصالون الأورومتوسطي الثاني للصيد البحري وتربية المائيات، بمركب عدن ببلدية عين الترك بوهران، عن استحداث 70 ألف منصب عملي جديد، كما تم إنشاء معهدين جهويين على مستوى وهران وسكيكدة، ومنهم بيداغوجية أوسع، هذا إلى جانب انجاز 15 هيكل قاعدي للصيد البحري عبر 13 ولاية، بالاظافة إلى إعداد دراسة لانجاز 20 شاطىء للرسو، وتجهيزها كما تم تمويل سوق الإتحاد الأوربي بثروة سمكية، كبيرة في انتظار الرفع من حجمها، فيما تبقى تطلعات الوزارة منصبة حول تنمية استثمار من قبل المسثتمرين الوطنين والأجانب، لتحقيق وثبة تنموية التي يصوبوا إليها القطاع، للوصول إلى قدرة انتاجية تقدر ب 220 ألف طن في السنة، و كذا للوصول إلى آخر التكنولوجيات، وإقامة شراكة بين المهنين، والإرتقاء بهم بعد تكفل الوزارة بالعديد من المشاريع، التي دخلت حيّز الانتاج خاصة تربية المائيات المفتوحة على البحر، وتربية الرخويات والصدفيات، حيث تم انتاج واحدة في تيبازة، وآخر في عين طاية، وبالنسبة للهضاب العليا فقد تم إنشاء مشروع في سطيف، وبرج برج بوعريريج، كما تم إقامة مشروع ضخم دخل حيز الانتاج الخاص بتربية سمك البولطي، وتحويل و تصبير المنتوج، كما أن هناك مشروع آخر في غرداية، كما تم توظيف سفينة للبحث العلمي، بالشراكة مع اسبانيا، لترقية الانتاج، وسيتم انجازها السنة القادمة، حيث ستستغرق 12 شهرا، مهمتها متابعة المخزون السمكي كل 5 سنوات من الثلوث والتغيرات المناخية، وخلال ذلك سيتم تسطير استراتيجية لتنمية القطاع•