أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية اسماعين ميمون، أمس بتيبازة، أن الإستراتيجية المستقبلية المتبناة ضمن المخطط التوجيهي لتنمية نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات إلى آفاق 2025 سوف يرتكز على محاور الاستغلال الأمثل والعقلاني للموارد الصيدية، مشيرا إلى أن هذا المخطط مستوحى من مقاربة تنموية اقتصادية اجتماعية يرتكز أساسا على سياسة التكوين واقتران الصيد البحري بتربية المائيات كمورد ثاني وفق توجيهات منضما الفاو العالمية. إسماعيل ميمون خلال إشرافه أمس بمقر تعاضدية عمال التربية والثقافة بتيبازة على اليوم الدراسي حول تنفيذ برنامج إعادة نشر وتنمية نشاطات الصيد البحري لمنطقة الشمال الغربي الجزائري أعطى وبإسهاب عرض شامل لأهم المحاور الأساسية المبنية على المخطط التوجيهي إلى آفاق 2025 والتي ترتكز أساسا على الاستغلال الأمثل والعقلاني للموارد الصيدية والاستعمال الأمثل للمنشات القاعدية الموجودة من خلال صيانتها وتوطيدها وأقلمتها مع المتطلبات الجديدة لنشاطات الصيد البحري وتربية المائيات فضلا عن التصبير الأحسن لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات. وقد تم اعتماد هاته الإستراتيجية من قبل الوزارة من أجل تحسين النسبة الاستهلاكية للفرد و تثمين منتجات الصيد البحر وكذا التنظيم العقلاني لهياكل دعم الإنتاج وأدوات التنمية مكرسة تطبيقها على المستوى الوطني من الشرق إلى الغرب سعيا لتعميم التنظيم في شكل مناطق سبعة للتسيير المندمج للصيد البحري وتربية المائيات متكونة من مواقع مينائية تحوم حول ميناء الصيد البحري ذوي قدرة الاستقطاب، معلنا أن الوزارة ستأخذ على عاتقها مسؤولية تحديد ميناء يكون له قدرة التركيز والتأثير سواء على مستوى المنطقة أو الجهة أو الوطن بحيث يمكنه، يضيف الوزير، من استقطاب مجموع نشاطات دعم الإنتاج ووسائل الإنتاج. وزير الصيد البحري والموارد الصيدية إسماعيل ميمون الذي كان مرفوقا بوالي تيبازة ورئيس المجلس الشعبي الولائي إلى جانب إطارات المديريات المعنية بمشاركة ستة ولايات مجاورة، رافع على أهمية احتضان أولى الجلسات العلمية للصيد البحري بولاية تيبازة التي وصفها بالولاية العريقة في الصيد البحري باحتوائها أربعة موانئ أساسية على المستوى الوطني يدخلان ضمن مستوى الوسط الغربي من الساحل الجزائري لطرح مقترحات إعادة نشر عقلاني واقتصادي لعدة من النشاطات التي من المرتقب إنجازها على مستوى كل منطقة اقتصادية بحرية للجهة حيث تم تخصيص ميناء شرشال الذي هو قيد التهيئة لنشاطات دعم إنتاج الصيد البحري مع إدماج يمكن من تنمية المزيد من المؤهلات السياحية والترفيهية نفس السيناريو يشهده ميناء قوراية المتواجد في منطقة معزولة يغيب فيها مجال الاستثمار والمناطق الصناعية بحيث تم اعتماده لدعم وسيلة الإنتاج ناهيك عن ميناء تيبازة الذي خصص هو الآخر لنشاطات الصيد البحري و الترفيه و عملا بتخفيف الضغط على ميناء بوهارون تم توسيع خارجي لميناء خميستي لاحتواء التخفيف . إسماعيل ميمون وخلال تفقده لعدة هياكل تابعة للقطاع أكد على ضرورة الاستعانة بالتكوين، كما أعطى أهمية كبرى لاقتران الصيد البحري بتربية المائيات التي قال عنها إنها تدخل ضمن تطبيق توجيهات منظمة "الفاو" حيث كانت له عدة وقفات تدشين لكل من مقر محطة الصيد البحري بشرشال ومركز الصيد القاري ببوكردان الذي خصصت له الولاية غلافا ماليا يقدر بثلاثة مليون دينار وفقا لقرار الوالي المؤرخ في 18/07/2008 قبل أن يختتم زيارته إلى مشروع استثماري لأحد الخواص حيث دشن مؤسسة صناعة التجهيزات الهيدروليكية للبواخر بحجوط.