كشف وزير التربية الوطنية "أبو بكر بن بوزيد"، أمس، عن تخصيص 500 مليار سنتيم ميزانية للكتب المدرسية الممنوحة مجانا للفئات المعوزة وأبناء الأساتذة، بداية الموسم الدراسي المقبل، معترفا بعدم جدية أي إصلاح تربوي دون تحسين الظروف الإجتماعية والمادية للأساتذة• في سياق آخر، قال بن بوزيد بأن 180 مرشحا لشهادة البكالوريا في مدينة بريان سيجتازونها وفق التاريخ المحدد لهذا الإمتحان وطنيا، وسط إجراءات وصفها بالحسنة• وفي نفس الموضوع، جدد وزير التربية أنه لا وجود للإنقاذ في نتائج البكالوريا لهذا الموسم، مؤكدا أن كل تلميذ له معدل يساوي أو يفوق 10/ 20 يقتطع تأشيرة دخول الجامعة• ودافع بن بوزيد، بمناسبة اجتماع بمدراء القطاع، الذي خصص لمناقشة القانون التوجيهي للتربية، عن برنامج إصلاح المنظومة التربوية الذي باشرته الحكومة سنة 2000، مبرزا أنه جاء استجابة لاحتياجات العولمة، إضافة إلى أن البرامج الدراسية الجديدة لجميع المستويات جاءت بمنهجية بيداغوجية وتوجهات جديدة، خاصة فيما تعلق بالعمل بمقاربة الكفاءات بدلا من المقاربة بالأهداف المعمول بها سابقا، مما يخلق تنافسا وسط التلاميذ• وانتقد بن بوزيد، بطريقة غير مباشرة، الأصوات التي تقر بأن البرنامج الذي جاء به الإصلاح غريبة بقوله: "إن برامج الإصلاح نابعة من كيان الدولة الجزائرية ومقوماتها"، وتعهد المسؤول الأول عن قطاع التربية بالعمل سويا مع مختلف نقابات التربية بتكثيف الجهود لتحسين الظروف الإجتماعية والمادية للأساتذة، إذ كما قال: "لا جدوى من أي إصلاح تربوي دون تحسيين الظروف الإجتماعية والمادية للأساتذة"• وبلغة الأرقام، كشف وزير التربية أن 5 آلاف أستاذ حاملي شهادة ليسانس سيدعمون الطور الإبتدائي الموسم المقبل، كما تسعى الوزارة لتكوين 214 ألف أستاذ ابتداء من السنة المقبلة•