المهرجان الذي سيدوم إلى غاية 4 جوان القادم، تميز بمشاركة العديد من الفرق المسرحية الوطنية والأجنبية، وبحضور مجموعة من الأسماء المحلية، العربية والأجنبية البارزة. ويتمخلال اليوم الأول للمهرجان تكريم عدد من الأسماء المحلية والعربية أمثال جلال الشرقاوي من مصر، مجد القصص من الأردن، اسكندر عزيز وصباح الجزائري من سوريا، عنتر هلال، الأخوان سعيد ومحمد حلمي، العيد قابوش وصونيا مكيو من الجزائر وآخرون، لتعلن بعدها وزيرة الثقافة، خليدة تومي، رسميا افتتاح الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف. واعتبرت الوزيرة هذا المهرجان بمثابة "فرصة للمنافسة الجمالية الأرقى والأسمى يتقاسم فيها المبدعون الجزائريون مع إخوانهم العرب الهواجس والانشغالات ويتبادلون الأفكار والتجارب لتطوير وترقية الأداء والإبداع المسرحي في جميع تمظهراته". دورة هذا العام، ارتأى فيها المسرح وهو أبو الفنون أن يجمع أبناءه من الفنون الأخرى في لوحة افتتاحية جمعت بين ألوان الشعر، الغناء البدوي الأصل من خلال مشاركة الفرقة الموسيقية التابعة للحماية المدنية. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، حسب المنظمين، إلى "المساهمة في ترقية الثقافة الوطنية"، وكذا "تشجيع وتطوير فنون المسرح الوطني من مختلف جوانبه الإبداعية" بالإضافة إلى تشجيع التجارب الرائدة والأبحاث في مجال المسرح. ويتضمن برنامج المهرجان عروضا مكثفة ومتنوعة تنشطها فرق المسارح الجهوية الوطنية وفرق أجنبية قدمت من المغرب وتونس والعراق وفلسطين وسوريا ومصر وفرنسا والسويد ومالي وغينيا. وستوزع العروض المسرحية حسب برنامج المنافسات الرسمية الذي يشتمل على فتح منافسة بين المسارح الجهوية والمسرح الوطني والفرقتين الحائزتين على الجوائز الأولى في المهرجان المحلي بعنابة وسيدي بلعباس. أما البرنامج خارج المنافسة فيحتوي على مشاركة تسع فرق جزائرية وعشر فرق أجنبية وستخصص قاعة المسرح الوطني الجزائري للعروض داخل المنافسة.