احتضن أمس بهو المكتبة المركزية لولاية المسيلة فعاليات عيد المشمش بعد توقف دام أزيد من 20 سنة، حسبما أشار إليه أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي للمسيلة• وحسب نفس المسؤول فإن هذه التظاهرة - التي نظمتها بلدية عاصمة الولاية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية- عرفت مشاركة أزيد من 60 فلاحا قدموا من مختلف مناطق ولاية المسيلة لعرض عينات من فاكهة المشمش التي تشتهر بها منطقة الحضنة• وأوضح ذات المصدر- لوكالة الأنباء الجزائرية - بأن هذا الاحتفال يهدف الى إعادة الاعتبار لهذا المنتوج الذي اشتهرت به بعض مناطق الولاية المسيلة ولم شمل منتجي المشمش وتمكينهم من الالتقاء ببعضهم، مما يسمح لهم بتبادل المعارف والتجارب خصوصا بالنسبة للذين يمتلكون دراية وخبرة طويلتين ومعرفة عميقة في إنتاج المشمش• ومن جهته أشار المدير الولائي للمصالح الفلاحية للمسيلة إلى أن إنتاج المشمش للعام الجاري 2008 قد بلغ 40 ألف طن، مشيرا إلى أن الولاية تتوفر على مساحات شاسعة، حيث تتربع مساحة أشجار المشمش على أكثر من 7000 هكتار منها 6000 دخلت مرحلة الإنتاج، فيما لاتزال أكثر من 1000 هكتار أخرى عبارة عن بساتين صغيرة تم غرسها مؤخرا ضمن برنامج الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية• وأكد ذات المصدر أن إنتاج فاكهة المشمش خلال السنة الجارية بلغ أزيد من 65 قنطارا في الهكتار الواحد، موضحا بأن الجفاف الذي ضرب المنطقة كان قد ساهم بشكل كبير في ضعف الإنتاج الذي يبقى مقبولا• وحسب تقنيي القطاع فإن ولاية المسيلة تشتهر بنوعية المشمش المسماة باللوزي المعروف بالتأخر في سلسلة نضج هذه الفاكهة والمتميز بكبر الحجم وحلاوة المذاق• كما أن هذا النوع من الفاكهة يحتوي على كمية معتبرة من الحديد مشيرين إلى أنه هناك أنواعا أخرى مثل البليدة والتونسي• وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفلاحين المشاركين في هذه التظاهرة قد أبدوا ارتياحا كبيرا لهذه المبادرة لما تتيحه من إمكانية الاحتكاك لتبادل الخبرات، مؤكدين على أن تشجيع الفلاح على مضاعفة الإنتاج مرهون بدعمه بالعتاد وضمان التسويق• كما عبر بعض الشباب المتواجد بالمعرض عن أملهم في أن يعمل ممثلو أجهزة دعم تشغيل الشباب على توجيه هؤلاء نحو إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال التحويل والصناعة الغذائية كون الولاية تتوفر على مساحات شاسعة لإنتاج الفواكه مثل المشمش والخوخ والجزر والزيتون وغير ذلك من الأشجار المثمرة•