يبدي معضم منتجي ومالكي أشجار المشمش بالمسيلة تخوفا من عدم امكانية تسويق المنتوج من هذه الفاكهة التي تشتهر بها الولاية، خاصة وأن ولاية المسيلة تسجل هذه السنة محصولا قياسيا وهذا حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية بولاية المسيلة أول أمس، أنه من المنتظر تحقيق محصول من المشمش هذا الموسم بنصف مليون قنطار، وأوضح المكلف بالإحصائيات بالمديرية أنه مقارنة بإنتاج 2008، الذي بلغ 486ألف قنطار فإن الموسم الحالي يعد بمحصول وفير أي بزيادة تقدر ب 41ألف قنطار. وأضاف المصدر ذاته بأن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة المشمش عبر الولاية تصل إلى 8 آلاف هكتار، مفيدا أن الإنتاج المتوقع للموسم الحالي يعتبر جيدا. حيث سيمكن من تموين السوق الوطنية بالمشمش الموجه للاستهلاك والتصبير، مشيرا إلى أن أهم مناطق الولاية التي تشتهر بإنتاج المشمش هي: ''الخبانة'' و''معذر بوسعادة'' و''المعاريف'' ثم المسيلة وشمالها، وقد احتلت هذه المناطق المراتب الأولى لعدة اعتبارات من بينها توسع مساحات غرس الأشجار المثمرة بصفة مستمرة نظرا لتوافر بعض الشروط كالسقي وخصوبة التربة والدراية والمعرفة اللتين اكتسبهما الفلاحون في التعامل مع أشجار المشمش وذلك بفضل تكثيف الإرشاد الفلاحي. وأرجع المصدر نقص المشمش المبكر في أسواق عاصمة الحضنة والمناطق المجاورة لها إلى قلة إنتاج نوعية زبوليدا الحمراءس، التي تشتهر بإنتاجها بلدية المسيلة وهي النوعية التي أعتيد أن تدخل السوق خلال نهاية شهر ماي من كل سنة. ومن جهتها أفادت الغرفة الفلاحية المحلية أنه تم الإتفاق مع منتجي المشمش لتحضير مواقع جمع المنتوج قبل تسويقه بما يضمن سعرا يأخذ بعين الاعتبار تكاليف الإنتاج، وهي طريقة جرى العمل بها منذ 3 سنوات وتمكنت من موازنة الطلب والعرض وجنبت المنتجين إنخفاض الأسعار، أما بعض رؤساء البلديات التي تشتهر بإنتاج هذه الفاكهة بشكل مكثف، بالإضافة إلى ''بوسعادة'' و ''الخبانة'' و''المسيلة'' و''عين الملح'' و''وادي الشعير'' و''حمام الضعة'' و''أولاد منصور''، فيرتقب أن يشهد موسم الجني حركية تجارية تمكن من استقطاب اليد العاملة في مجالات البيع والقطف والنقل، واستنادا إلى مديرية المصالح الفلاحية، فإن محاور الطرق الوطنية والبلدية المجاورة لمواقع الإنتاج ألفت أن تتحول خلال فصل جني المشمش إلى مساحات تجارية يبيع خلالها التجار أجود أنواع المشمش كاللوزي وأخرى أقل جودة يفضل البعض من الناس تحويلها إلى مربى، وبشأن تحويل هذه الفاكهة إلى مربى. أفادت مصادر بمديرية التجارة أن ولاية المسيلة تتوفر على مصنع واحد لإنتاج المربى وهو غير كاف، مضيفا بأن سكان هذه الولاية اعتادوا خلال الأعوام الخمس الأخيرة على شراء المشمش بنفس الأسعار التي يباع بها في باقي مناطق الوطن، وذلك نظرا لتعمد المنتجين نقل المشمش إلى مناطق ولايات شمال البلاد خصوصا الجزائر العاصمة وبومرداس وسطيف شرقا.