تأسف من جهته ممثل الاتحاد العام الطلابي الحر للحديث عن النشاط الثقافي بعدما أصبح مقتصرا فقط على الحفلات والديسك جوكي وأغاني المجون، بعيدا عن الأناشيد الوطنية وجو المسابقات وذلك ما حدث خلال الاحتفالات بذكرى مظاهرات 19 ماي 1956 للطالب حيث جرت احتفالات لا تمت بصلة لمغزى الذكرى لطلبة ضحوا بالأمس من أجل الالتحاق بالثورة المظفرة، الأمر الذي يجعلنا نقول إن مثل هذه النشاطات تعد طمسا للمعالم والهوية الوطنية بعيدا عن النشاطات الثقافية التي تستحدث الحس الفكري لدى الطالب• في ذات السياق طرح العديد من الطلبة مشكل إقامة الأجانب بغرف الطلبة بالإقامات وأيضا مشكل النقل الذي أصبح يعيق التحصيل الدراسي له، في الوقت الذي أصبحت تلجأ فيه إدارات الإقامات لسياسة التخويف والمتابعات القضائية كتهديد لقمع احتجاجات الطلبة، مطالبين على ضوء ذلك بإصدار ميثاق وطني يحدد نشاطات الأسرة الجامعية لبلورة الحس الثقافي عند الطالب مع صياغة القانون في النظام الداخلي للإقامة الجامعية للوصول إلى مصاف الجامعات المتقدمة بعيدا عن طابع المراقد والإطعام وتصحيح فكرة الإقامة الجامعية كفضاء ثقافي وإشعاع علمي ورياضي• أعلنت السيدة بوغراسة حليمة المديرة الجهوية للإقامات الجامعية أن المشكل المطروح حاليا يتمثل في الدعم المالي والميزانيات المخصصة على مستوى الخدمات الجامعية للإقامات، والتي أصبحت لا تلبي كل الحاجيات ولا تغطي كل نشاطات السنة والمبرمجة رغم أن مديريات الإقامات تقوم بمخطط تسيير وبرامج موحدة، إلا أنها غير كافية مقارنة بعدد الطلبة المقيمين حيث تصل ميزانية التسيير الى 113 مليون سنتيم كحد أعلى و30 مليون سنتيم كحد أدنى حسب عدد الطلبة ومساحة الإقامة والتي تختلف من إقامة لأخرى، حيث يبقى مشكل التقييم المالي مطروحا ولم يعد فيه النظر منذ سنتين والذي رصد من خلاله لكل طالب مقيم غلاف مالي يقدر ب 300 دينار هذا بالإضافة الى التدهور الكبير لعدد من الإقامات، حيث تم تسطير في هذا المجال برنامج عمل لإعادة ترميم بعض الإقامات منها إقامة المتطوع والتي خصص لها ما يزيد عن 6 مليار سنتيم، كما تم استرجاع 75 سريرا من قبل بعض المقيمين غير الشرعين الذين كانوا يستولون على تلك الغرف على حساب طلبة الجامعة، وتم وضع خطة عمل لتطهير كل الإقامات من الأشخاص خارج الإطار الجامعي والذين طرحوا أزمة في بعض الإقامات وتسببوا في التأخر الدراسي للطلبة• من جهة أخرى أكدت ذات المسؤولة أن نسبة احتجاجات التنظيمات الطلابية داخل الإقامات الجامعية قد تقلصت بنسبة 90 في المئة بعد فتح أبواب الحوار والاستماع للطلبة، وذلك كله من أجل خلق فضاء علمي مناسب للطالب في انتظار الخروج بالتوصيات في الملتقى لإقامة برامج خاصة بالأعياد الوطنية طيلة السنة الجامعية وذلك لتغدية الفكر وتنشيط الإقامات الجامعية بنشاطات ثقافية مكثفة تشمل كل المجالات لترقية المستوى الثقافي للطالب•