بعد انتظار طويل بمجلس قضاء تيارت، تم تأجيل ما اصطلح عليه إعلاميا " بقضية حبيبة" والمتهم فيها المدعوة "قويدري حبيبة" والمتهمة بالتبشير للنصرانية بعد أن ضبط بحوزتها عدة أناجيل من طرف الضبطية القضائية لتيارت، عكس ما قيل بأن العملية ضبطت من طرف فرق الدرك الوطني، وجاء هذا فقط للتوضيح، رغم أن جميع الهيئات الأمنية تعمل بالتنسيق وبهدف واحد• التهمة الرئيسية لحبيبة هي ممارسة شعائر دينية دون ترخيص من الجهات المختصة وقد تم تأجيل القضية لإجراء تحقيق تكميلي وبالتالي التأجيل بالنطق بالحكم الذي كان منتظرا أمس• وفي نفس السياق، مثل أمام هيئة المحكمة ستة متهمين بممارسة شعائر مسيحية دون ترخيص وفي بيت أحدهم وكان ذلك يوم 9 / 5 / 08 وقد تم إلقاء القبض عليهم خارج البيت المذكور وبحوزتهم كتبا وأقراصا مضغوطة وكناشا مسجل عليها كيفية ممارسة الطقوس المسيحية• وقد اعترف أربعة منهم بأنهم مسيحيون وكانوا يصلون صلاة فردية• وحسب الإدعاء العام، فإنها ليست المرة الأولى التي يمارسون فيها هذه الشعائر خفية، بل سبقتها مرات عديدة ولكن بتغيير الأشخاص• المتهمون الأربعة من تيارت وواحد من وهران والسادس من تيزي وزو• محامية المتهمين تساءلت: هل هناك قانون يرخص للذي يقوم بممارسة شعائر دينية، وهذا مخالف للقانون كما قالت، غير أن ممثل وزارة الشؤون الدينية، أبرز الغموض وهو أنه يجب الترخيص للذي يريد إنشاء مكان للعبادة ويعمل في العلن• ممثل حقوق الإنسان السيد "مجيد آيت محمد" صرح لنا خارج المحكمة بأن القضية سيست وأعطي لها تضخيم إعلامي رغم أنها جنحة لا غير، يقصد قصة حبيبة• وعن قضية المتهمين الستة فقد التمس وكيل الجمهورية سنتين حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج، وقد أجل الفصل فيها إلى 03 جوان المقبل• وفي الأخير صرح المتهم رشيد بأنه مسيحي، لكنه ليس مبشرا وأنه كان يقوم بترانيم مع زملائه، في الأخير، فإن المحامية كانت في كل مرة تخرج عن صلب الموضوع يذكرها قاضي الجلسة بالعودة إليه•