أكد رجل الأعمال الأمريكي "موريس تالانسكي"، الشاهد الرئيسي في قضية فساد يشتبه بتورط رئيس الوزراء الإسرائيلي فيها، أنه سلم "إيهود أولمرت" مرات عدة مبالغ نقدية• ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن "تالانسك" قوله في إفادته أمام محكمة منطقة القدس يوم الثلاثاء: "سلمت أولمرت مبالغ نقدية لحملتيه في 1991 و1992 (•••) قال لي إنه يفضل أن تكون المبالغ نقدية، أعطيته أولا مبالغ مني شخصيا، ثم من تبرعات جمعتها له في الولاياتالمتحدة"• وأضاف "في 1998 أيضا سلم مبالغ تتراوح قيمتها كل مرة بشكل عام بين 3 آلاف و3 آلاف دولار نقدا، لأن "أولمرت" لم يكن يريد شيكات"• وقال "تالانسكي" أنه تعرف على رئيس الوزراء خلال حرب الخليج (1990-1991) "عندما كان وزيرا للصحة• كان من أمراء الليكود (اليميني) ورجلا ذكيا أحببته كثيرا ورأيت أنه يجب مساعدته"• وستستمر إفادة "تالانسكي" بعد أداء القسم أمام مدعي الدولة "موشيه لادور" حتى الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (13,00 تغ)، بموجب إجراء طارئ• وقال "لادور" للصحافيين قبيل بدء إفادة "تالانسكي": "إنه تحقيق أولي في هذه المرحلة• هذا الملف يمكن أن يتطور لكنه يمكن أن يغلق أيضا• قد تتخذ قرارات أخرى أيضا وآمل بعد هذه الإفادة أن نتمكن من اتخاذ القرار الصائب"• وأكد "لادور" أنه يشتبه أن "أولمرت" تلقى من "تالانسكي" في إسرائيل والخارج مبالغ نقدية سلمت في ظروف عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة (2006-2003)• وأوضح أنه يشتبه في هذه المرحلة من التحقيق أن رئيس الوزراء متورط "بالاحتيال" و"استغلال الثقة"• وتابع أن تصريحات "تالانسكي" يمكن أن تشكل عنصرا أساسيا لاتهام محتمل ل "أولمرت" لأن رجلا يعمل في القطاع الحكومي لا يمكنه تلقي أموال بدون أن يبلغ مصلحة الضرائب أو يبرر حصوله عليها• وسيستجوب "تالانسكي" خصوصا بشأن قيمة المبالغ التي سلمها الى "أولمرت" وكذلك مواعيد تحويلها• وجرت هذه التحويلات بواسطة "شولا زاكين"، المديرة السابقة لمكتب رئيس الوزراء و"أوري ميسير"، الشريك السابق لرئيس الوزراء في مكتب للمحاماة• وكانت الشرطة استجوبت "زاكين" و"ميسير" مرات عدة•