رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت شهد رجل أعمال يهودي أمريكي متورط بأحدث تحقيق حول الفساد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في محكمة بالقدس الثلاثاء عن تبرعات مادية قدمها له. * وقال رجل الأعمال الأمريكي، موريس تالانسكي، إنه قدم آلاف الدولارات على شكل هبات وقروض لأولمرت لأسباب سياسية، ويبدو أنها استخدمت كذلك لنفقات أخرى.وأضاف تالانسكي أثناء شهادته قائلا: "ما أعرفه هو أنه يحب السيجار الفاخر.. وأعلم أيضاً أنه يحب الأقلام والساعات.. لقد وجدت ذلك غريباً."ولأن السلطات لم تتهم رئيس الوزراء، فإن شهادة تالانسكي، ليست جزءاً من إجراء قضائي رسمي ضد أولمرت.وأراد المسؤولون أن يستجوبوا تالانسكي، لأنهم يخشون ألا يعود إلى إسرائيل في حالة رجوعه إلى وطنه في لونغ آيلاند، بنيويورك، رغم تأكيده بأنه سيعود ليجيب عن الأسئلة، ويتعاون مع المحققين. * ويشار إلى أن تالانسكي، البالغ من العمر 75 عاماً، قدم لأولمرت 150 ألف دولار على شكل قروض ودفعات مالية مباشرة على مدى 14 إلى 15 سنة، اي عندما كان رئيساً لبلدية القدس، وأثناء شغله منصب وزير الصناعة والتجارة والعمل. * من جانبها، قالت الشرطة إن أولمرت تلقى أموالاً مشكوكاً بأمرها من عام 1993 إلى 2006، خلال منصبه كرئيس بلدية القدس، وخلال احتلاله عدة مناصب وزارية، في ظل إدارة رئيس الوزراء السابق، أرييل شارون. * وجاء في بيان نشرته الشرطة الإسرائيلية ووزارة العدل: "يشك بأن رئيس الوزراء استلم مبالغ مالية كبيرة من شخص أجنبي أو عدة أشخاص أجانب، خلال فترة ممتدة من الزمن، جاء بعضها بشكل مباشر، والآخر بشكل غير مباشر." * وشغل أولمرت منصب رئيس بلدية القدس في الفترة من عام 1993 إلى 2003، كما شغل عدة مناصب وزارية، من ضمنها وزير التجارة والعمل والصناعة، منذ عام 2003 إلى 2006، قبل أن يستلم منصب رئاسة الوزراء بعد إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون بسكتة دماغية.