بدأ الرئيس فؤاد السنيورة المكلف بتشكيل أولى حكومات عهد الرئيس اللبناني ميشال سليمان استشاراته النيابية امس الجمعة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من 30 وزيرا• وتتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه هذه الاستشارات التي يجريها السنيورة في مجلس النواب ابتداء من الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي لبلورة التشكيلة الحكومية، التي قد يعترضها بعض العراقيل نتيجة التنافس على المقاعد الوزارية، خصوصا على الحقائب الخدماتية على الرغم من بروز ملامح مرونة في المناخ السياسي• وبعد انتهاء الاستشارات سينصرف السنيورة بالتشاور مع الرئيس سليمان إلى عملية تشكيل الحكومة• وكان الرئيس سليمان قد أصدر مرسوما في ال28 من الشهر الجاري كلف بموجبه السنيورة تشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها في قصر بعبدا حاز فيها السنيورة على أصوات 68 نائبا من أصل 127 يشكلون أعضاء المجلس النيابي الحالي• من جهتها، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن قوى الأكثرية البرلمانية "انشغلت طوال يوم أمس بمشاورات بين مختلف كتلها وأحزابها لوضع تصوّر موحد للتركيبة الوزارية التي تعود إليها والتي تعطيها 16 حقيبة وزارية وفقا لاتفاق الدوحة، وتناولت المشاورات التوزيع العددي والطائفي والحقائب التي ستطالب بها قوى الغالبية، وبدا من هذه المشاورات أن تغييرات ستطرأ على الفريق الوزاري مع الحفاظ ما أمكن على نسب توزيع الحقائب بين قوى 14 آذار كما اعتمدت في الحكومة الحالية"• وقالت "النهار" إن لقاء السنيورة مع رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ساده جو جدي وإيجابي، وطرحت عناوين القضايا الرئيسة التي سيتعين على الحكومة معالجتها والآلية الممكنة للتوافق عليها، ولكن لم يتم التطرق إلى تفاصيل التركيبة الحكومية التي تركت للاستشارات•