اعتبر مدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتدريس الأمازيغية، عبد الرزاق دوراري، خلال الملتقى الدولي حول رقمنة الأمازيغية بتيبازة أن ما ورد بكتاب "الأمازيغ عرب عاربة" لعثمان سعدي، بشأن المصطلحات الأمازيغية ذات الجذور العربية لا يمت إلى الحقيقة في شيء، وضرب لذلك مثلا يتعلق بتسمية المرأة ب"ثمطوث" التي تعني الطمث بالعربية، حسب ما أشار إليه سعدي في كتابه، ليشير إلى أنه ليس من المنطق أن ينتظر الأمازيغ ظهور العربية لتسمية المرأة• وفيما يتعلق بالرقمنة في الجزائر فقد اعتبر عبد الرزاق دوراري بأنها "تسير بسرعة السلحفاة في الجزائر"، حيث أن برنامج شبكة ما بين المكتبات الجامعية الممول من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج ميدا لايزال يسير بخطوات متثاقلة ولم يبلغ بعد مرحلة محترمة من الجدية على عكس ما حصل بعدة بلدان أخرى كفرنسا وايطاليا وأستراليا وغيرها التي خطت خطوات كبيرة في هذا المجال، وتحوز المكتبة الفرنسية حاليا على 4500 كتاب مرقمن خاص باللغة البربرية، في حين تفتقر مكتباتنا، لا سيما الجامعية منها، إلى الحد الأدنى من الكتب المرقمنة منها والتقليدية، وأعرب المتحدث في هذا السياق عن تخوفه من أن لا يتمكن الجزائريون من قراءة مواصفات المواد التكنولوجية المقتناة من غيرهم• تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي الذي احتضنه مركب القرن الذهبي بتيبازة نهاية الأسبوع الماضي من تنظيم المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتدريس اللغة الأمازيغية بالتنسيق مع دار باريس للعلوم الإنسانية وجامعة باريس وجامعة التكوين المتواصل، يعنى بجمع مجمل المعطيات المرتبطة باللغة الأمازيغية لوضعها بين أيدي الباحثين لإعداد كتب مرقمنة وإثراء المكتبة الأمازيغية بما يمكن المعنيين من تدريسها عن بعد•