وشددت أولبرايت على حاجة الولاياتالمتحدة إلى تحسين صورتها في العالم واللجوء بشكل أكبر إلى الأساليب الدبلوماسية في التعامل مع مختلف القضايا الدولية، وأكدت ان هناك ضرورة للتعامل مع أعداء واشنطن ومحاولة تقريب وجهات النظر• وحسب محطة "9NEWS" أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة انه يجب التركيز على حقيقة ان الثقل الذي تمثله الصين في الساحة الدولية يتزايد بشكل مطرد• وأضافت مادلين أولبرايت: "أعتقد ان حرب العراق ستسجل في التاريخ كأكبر كارثة حلت في السياسة الخارجية الأمريكية وهي أسوأ من حرب فيتنام، وذلك ليس من ناحية عدد الأمريكيين الذين قتلوا ولكن من ناحية التأثير الخطير على مكانة الولاياتالمتحدة في العالم وسمعتها التي تضررت بشكل خطير"• وكانت أولبرايت قد أشارت في تصريحات سابقة إلى ان النقاش حول مسالة سحب القوات الأمريكية من العراق هو بالنسبة لأغلب الأمريكيين أكثر أهمية من السياسة الداخلية فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة• واعتبرت أولبرايت ان الوضع في العراق سيكون من بين الأسباب التي ستجعل مرشح الحزب الديمقراطي يفوز في الانتخابات القادمة، وعندها فان السياسة الخارجية للولايات المتحدة ستتغير، على حد زعمها، مشيرة إلى ان الغزو الأمريكي للعراق سيكون أسوأ ارث يتركه الرئيس الأمريكي جورج بوش لخلفه الذي سيتوجب عليه حل الوضع برمته• وفي سياق اخر ذكرت منظمة عراقية في بريطانيا أن نصف أطفال العراق هجروا المدارس بسبب انتشار العنف والفقر في حين يواجه من يواصلون الدراسة تعطيل دروسهم من قبل أساتذة يبيعون الحلوى لكسب بعض المال• وقال المنتدى العراقي الذي اجرى باحثوه زيارة مؤخرا للعراق في تقرير صدر الاثنين "إن نصف الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عاما غير قادرين على الذهاب إلى المدارس لأسباب كثيرة من بينها نزوح أكثر من 3ر2 مليون عراقي من مناطقهم بسبب العنف"• وأضاف التقرير "أن 8ر51 في المائة من مجموع الأطفال العراقيين الذين يذهبون إلى المدارس يهجرونها في وقت مبكر في حين شارك 28 في المائة فقط من مجموع الطلاب من الفئة العمرية 17 عاما في الامتحانات النهائية في العام الماضي"• و ذكر التقرير "أن دروس المدارس الإبتدائية تقطع على نحو منتظم من طرف أساتذة الذين يوقومون من اجل كسب بعض المال ببيع الحلويات بالدين للتلاميذ الذين لا يملكون أموالا بحوزتهم"• و اشار التقرير إلى "أن ملايين الدولارات من إيراد النفط العراقي أهدرت بدلا من إنفاقها على تحسين البنى التحتية والرعاية وبرامج الإنعاش"•