وصفت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التدخل الأمريكي في العراق بأنه أكبر سقوط للسياسة الخارجية الأمريكية ، كما إنه أسوأ من فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة . وشددت اولبرايت في حديثها التي أدلت به للصحيفة الاقتصادية التشيكية اليوم السبت على أنه "تم خلق مشكلة جديدة وسط دول ومصاعب عديدة في المنطقة الأمر الذي أثر في الأحداث الجارية في بقية الدول". وأشارت أولبرايت إلى أن مشكلة اللاجئين حجمها 2,5 مليون لاجئ، بالاضافة الى تصاعد التوتر بين الأتراك والأكراد ، أما المشكلة الأكبر في رأيها فتكمن في تنامي وصعود إيران وتأثيرها على الداخل العراقي وفي المنطقة كلها. وأضافت "لا توجد علاقات بين الولاياتالمتحدة وبين إيران في هذه الأوقات ولذلك فان الولاياتالمتحدة لا تعلم بالتحديد ما الذي تقوم به إيران سواء تعلق ذلك بإمدادات السلاح إلى العراق أو بتأثيرها السياسي في العراق كما لا تعرف أيضا كيف تساعد إيران حزب الله وكيف تمول حركة حماس كما لا تعرف الولاياتالمتحدة تطلعات إيران في البرنامج النووي". واكدت على أن "الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون وضعه صعبا لأنه سيرث مشاكل كثيرة ستخلفها له الإدارة الحالية مشيرة إلى أن صورة أميركا في العالم قد تحطمت بسبب الحرب على العراق وتعذيب الأسرى". ورأت أنه في حال فوز رئيس ديمقراطي فانه سيعمد وبشكل قوي إلى التعاون مع المنظمات والهياكل الدولية ، كما سيعمل على إعادة النظر إلى الولاياتالمتحدة على أنها دولة تسعى من أجل الالتزام بحقوق الإنسان. وقالت أن "المضي في سياسة الرئيس الحالي جورج بوش لن يكون جيدا للأمن القومي الأميركي وأن الأميركيين قد طفح لديهم الكيل من هذه الحروب".