قدم المسرح الجهوي لولاية تيزي وزو، أول أمس، عرضا لمسرحية دعاء الحمام ضمن المنافسة الرسمية في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثالثة والذي يسدل الستار على فعالياته اليوم• العرض المقتبس عن نص للكاتبة الجزائرية الدكتورة زهور ونيسي تحت إشراف فوزية آيت الحاج، تناول مؤامرة كبرى حولت كل المفاهيم والقيم حتى أصبح التاريخ والوطن مثالين للشك، في فسيفساء تاريخية انطلاقا من الكاهنة فتينهينان ففاطمة نسومر، وأخريات• في سياق افتقد إلى كثير من عناصر العرض من ناحية التمكن والضبط، فكان النص ضعيفا مقارنة بالنص الأصلي، فضلا عن النطق غير السليم للغة العربية الفصحى المستعملة من طرف الممثلين الذين أدوا أدوارهم التي انقسمت بين الأداء التمثيلي والرقص بشكل شبه عشوائي غير مضبوط إخراجيا نظرا لعدم تحديد الحيز المكاني للأداء سينوغرافيا عن طريق الإضاءة والرقص الذي افتقد في عديد الأوقات إلى الانسجام بين المؤدين، وكان مجانيا في مناطق أخرى من العرض، مما يطرح سؤالا حول الصرامة الإخراجية• "دعاء الحمام"، التي هي حسب مخرجها مسعود بلباز وقفة مع حرية المرأة والدفاع عنها ودعوة للسلام، أداها كل من سنية قولة، كريمة سكري، نسمة هلالي، سليم فروج، محفوظ بركان، حفيظ آيت الحاج، وعمر سلامي، أما الكوريغرافيا فكانت لمسعودة إدامي•