"دعاء الحمام" هو آخر إنتاج للمسرح الوطني الجزائري ضمن تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية "التي اختتمت فعالياتها مؤخرا، سيتم عرضه الشرفي يوم 25 فبراير الجاري بالجلفة، ومن إنتاج المسرح الجهوي تيزي وزو "كاتب ياسين" · وفي هذا السياق، نظّم المسرح الوطني الجزائري يوم أمس، ندوة صحفية نشطها مخرج مسرحية "دعاء الحمام" السيّد مسعود بلباز والمسؤولة عن كوريغرافية العمل السّيدة مسعودة إدامي، وقال بلباز إنّ المسرحية الراقصة "دعاء الحمام" هو ثاني عمل للمسرح الجهوي تيزي وزو بعد مسرحية "العشيق، "عويشة والحراز"، وسيقدّم باللغة العربية الفصحى ويضمّ سبع لوحات تمزج بين الرقص والتمثيل، مضيفا أنّ هذا العمل اقتبسه عن نص الكاتبة زهور ونيسي وتحت إشراف فوزية آيت الحاج· وعن اختيار اللغة العربية لتقديم هذا العمل بدلا من اللغة الأمازيغية، قال المخرج أنّ ذلك راجع إلى أنّ هذه المسرحية بالإضافة إلى المسرحية الثانية التي أنتجهما مسرح تيزي وزو تدخلان في برنامج المسرحيات التي سطّرها المسرح الوطني ضمن تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، مؤكّدا أنّ مسرح تيزي وزو يحضّر لمسرحية باللغة الأمازيغية تحت عنوان" مملكة كوكو" · بالمقابل اعتبر المتحدث أنّ "دعاء الحمام" يحمل رسالة صمود المرأة وقدرتها على رفع التحدي لحياة أفضل حيث لها حريّة الفكر والتعبير واختيار مسارها على هذه الأرض، منتقلا في حديثه إلى قصة المسرحية التي تبدأ باغتيال شابة كانت تستعد للمشاركة في عرض مسرحي راقص وذلك أيام العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، بعدها تقرّر نساء أخريات الوقوف في وجه الغراب الأسود الذي يهدّد حياتهن فيتحوّلن عبر مسيرة من الزمن إلى شخصيات نسائية ممن كتبن اسمهن على صفحات التاريخ الجزائري وأصبحن من الخالدات كتينهينان، فاطمة نسومر ومريم بوعتورة· من جهتها صرّحت مسعودة إيدامي أنّ كوريغرافية "دعاء الحمام" إبداع جديد شارك فيه شباب وشابات موهوبون، نذكر من بينهم سنية قولالة، سمية هلالي وعمر سلامي · للإشارة، سيكون العرض الشرفي لمسرحية الراقصة "دعاء الحمام" يوم 25 فيفري القادم بالجلفة يتبعه عرضان آخران يوميّ 26 و27 فيفري بنفس المنطقة ومن ثمّ ينتقل عرض المسرحية بالترتيب إلى كل من المسيلة (28 فيفري)، سطيف (29 فيفري)، أم البواقي (1 مارس)، خنشلة (2 مارس)، تبسة (3 مارس)، قالمة (4 مارس)، سوق أهراس (5 مارس)، سكيكدة (6 مارس)، جيجل (8 مارس)، ميلة (9 مارس)، برج بوعريريج (10 مارس)، والبويرة (11 مارس) في حين سيتم عرضها بالمسرح الوطني الجزائري أثناء فعاليات الطبعة القادمة لمهرجان المسرح المحترف·